وقال شمخاني، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، "انفصال كردستان يعني نهاية كل الاتفاقيات الأمنية والعسكرية بين إيران وقيادة الإقليم ويعني إغلاق كل ممراتنا الحدودية معه".
عن هذا الموضوع، قال خبير من مركز أنقرة للدراسات السياسية والأزمات "دوكادجان باشاران"، في تصريح خاصل لـ "سبوتنيك"، إن تركيا وإيران تعارضان علنا الاستفتاء على استقلال كردستان العراق، بالإضافة إلى إصدار المحكمة الدستورية العراقية أخيرا قرارا يقضي بتعليق إجراء الاستفتاء، فهذه التطورات كفيلة بمنع إجراء التصويت واستقال الأكراد في شمال العراق.
وأضاف باشاران "اتحاد أنقرة وطهران بشأن قضية معينة تعتبر قوة تستطيع الوقوف بوجه القوى الخارجية التي تحاول فرض قرارات معينة على هذين البلدين، هذا الاتحاد يجعل استقال كردستان أمرا مستحيلا".
وأشار الخبير إلى أن هذا الاتحاد أفشل المشروع الأمريكي لتكوين دولة كردستان في الشرق الأوسط بقيادة برزاني".
وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنّه سيلتقي العبادي في نيويورك للتباحث معه بشأن استفتاء كردستان الذي تعتزم سلطات الإقليم إجراؤه في 25 أيلول/سبتمبر.
وأضاف أردوغان: "نحن نقول شيئا لدينا حدود تبلغ 350 كلم مع العراق، كما أن هناك أقرباءنا التركمان ومشاركينا في الدين وانتماؤهم إلى الأعراق الكردية والتركمانية والعربية، ولكن إذا توجهتم نحو تقسيم العراق لا نستطع أن نقول لكم تفضلوا وتابعوا".
يذكر أن أحزابا كردستانية أعلنت في اجتماع عقدته، في السابع من حزيران/يونيو 2017، برئاسة البارزاني، تحديد يوم 25 أيلول/سبتمبر المقبل، موعدا لإجراء استفتاء شعبي حول استقلال الإقليم عن العراق، لكن القرار لقي رفض عدد من الدول، أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وبريطانيا وإيران، إلى جانب الحكومة الاتحادية في بغداد.