وأعرب الرئيس البيلاروسي عن عدم تفهمه للحملة الإعلامية في عدة دول لتشويه المناورات الروسية البيلاروسية، مؤكدا على أن هذا التشويه " لم يكن حرفياً أبداً"، مشيرا إلى أن عدد العسكريين الروس الذين شاركوا في المناورات على الأراضي البيلاروسية لم يكن بإمكانهم التأثير بشكل ملموس على الوضع في المنطقة، مشيرا إلى أن عدد أفراد الجيش البيلاروسي يصل إلى 75 ألف شخص.
وأكد الرئيس أنه قبل بدء المناورات، أعلن البلدان أنهما يضمنان عودة العسكريين الروس، بعد انتهاء المناورات، إلى أراضيهم، منوهاً إلى أنه لم تكن لدينا فكرة حول (إبقاء العسكريين الروس بعد المناورات)".
وأوضح لوكاشينكو أن بيلاروس لا تعد دولة عدوانية "لم تنطلق من أراضينا أية حروب، نحن لا نريد محاربة أحد، نحن فقط أعدنا مستوى السكان إلى ما كان عليه قبل الحرب. نحن لن نقوم بمحاربة أحد، إذا لم يلمسنا أحد".
ودعا لوكاشينكو منتقدي المناورات إلى الاطمئنان، معربا عن ثقته بأنه بعد أسبوع بالتحديد، "ستغيب فكرة إمكانية بقاء عسكريين روس في بيلاروس، لوحدها"
ويذكر أن مناورات "زاباد-2017" الاستراتيجية المشتركة للقوات المسلحة الروسية والبيلاروسية، تجري في الفترة من 14 إلى 20 أيلول/ سبتمبر، بمشاركة 12.7 ألف عسكري وحوالي 70 طائرة ومروحية ونحو680 وحدة من التقنيات العسكرية، بما في ذلك حوالي 250 دبابة و200 مدفع وراجمة صواريخ ومدفع هاون، وذلك تحت قيادة رئيسي هيئتي الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية والبيلاروسية. ويعتبر هذا المشروع بمثابة المرحلة الختامية للتدريب المشترك للقوات المسلحة للدولتين في العام الحالي.
هذا وأعربت أوكرانيا وبولندا وجمهوريات البلطيق في وقت سابق، عن قلقها من المناورات. وصرح نائب وزير الدفاع الروسي الفريق الكسندر فومين، في هذا السياق، بأن المناورات تحمل طابعا دفاعيا بحتا، وهي تهدف إلى تطوير سبل مواجهة إرهاب، يحصل على دعم من الخارج.