أبو صياح مسعدة قائد فرقة عراضة شامية تحدث لـ"سبوتنيك"، عن توقف الفعاليات الخارجية التي كانت تقيمها جمعية العراضة الشامية بسبب الحرب، التي تتعرض لها سوريا إلا أن الحفلات استمرت في دمشق لأن أهل الشام لا يستطيعوا التخلي عنها، وذهب وصيف العراضة إلى انتقاء المفردات والأهازيج الوطنية.
وتتضمن العراضة المبارزة ما بين اللاعبين بالسيوف ما يعرف بـ"لعبة حكم"، حيث كان يوجد سابقاً مبارزة بين الحارات الشامية واللاعب يجب أن يمتلك المهارات والخفة، وكان الأطفال منذ مئات السنوات يدربون على استعمال السيوف ولها أصول وقواعد.
وأشار أبو فياض العلبي الملقب بشيخ العراضة الشامية لـ"سبوتنيك" إلى أن العراضة الشامية مرتبطة بالشام حصراً، وتم توارثها عن الأجداد والآباء منذ قديم الزمان وكانت تقام حين عودة المواطنين من الحج وفي الزفاف وغيرها، وكذلك في المناسبات الوطنية والدينية.
ويتم الاستقبال — بحسب العلبي- بالأهازيج الشعبية والمدح الديني والوطني والقومي ولا يوجد عدد محدد لأفراد العراضة كما أن الأساس في فرقة العراضة الشخص الذي يقوم بالعد "الوصيف" ومن ثم يرددوا خلفه أعضاء الفرقة، علماً أنه منذ 1985 كان يوجد في كل حارة بدمشق وصيّف وعراضة تسمى باسم الحارة إلا أنه بدأت تقل أعدادها لقلة تعلمها وانخفض عددها من ألف فرقة كانت في دمشق قبل الحرب إلى نحو 70 فرقة فقط.
وبين العلبي أن العراضة فن والكلام الذي يقال له معنى وقيمة وهدف، ولكل فرقة ساحة تبرز فيها حركاتها مع تبادل في الساحات ولكن لا يسمح بالدخول إلى الساحة الأخرى وبعدها يحصل استعداد للهجوم على بعض والمبارزة بالسيوف، علماً أنه يجب إدراجها في الاولمبياد العالمية.