مشكلات القطاع كثيرة جدا، من بينها ضعف التيار الكهربائي وانقطاع المياه، ناهيك عن أن المياه من الأصل غير صالحة للاستعمال الآدمي، وذلك وفقاً لتقارير منظمات إنسانية دولية.
وأردف، كل هذا إلى جانب النواحي الاقتصادية المتدهورة التي يشهدها القطاع نتيجة إغلاق القوات الإسرائيلية الطرق والمعابر مما يعيق وصول الغذاء والدواء إلى داخل القطاع، وخروج العمال والموظفين إلى خارجه، وإيقاف السفن المحملة بالبضائع والمساعدات الإنسانية القادمة من الدول الداعمة، عن الدخول إلى غزة.
وأوضح أبو شنب، أن تسليط الضوء في السنوات الماضية كان على الانقسامات الداخلية ما بين القوى الفلسطينية في القطاع، ولكن بعد رأب شق الصف الفلسطيني، والذي تم برعاية مصرية، سيظهر ما كان خافياً تحت سطح تلك الخلافات من مشاكل وكوارث إنسانية يعاني منها القطاع على مدار سنوات دون الترويج لها إعلاميا.
وتساءل القيادي الفلسطيني مستغربا اللهجة الحانية على سكان القطاع، والتي تكسو التقرير الصادر عن الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، والخاص بالتحذير من كارثة إنسانية داخل غزة نتيجة للأوضاع الإنسانية المتدهورة فيه، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن انهيار البنية التحتية للقطاع.
ولفت أبو شنب، إلى أن دلالة صدور هذا التقرير عن الجيش الإسرائيلي، دون غيره من سائر مؤسسات الحكومة الإسرائيلية "ماهو إلا خطوة استباقية لتخفيف الضغط الدولي الذي سيقع على إسرائيل في الفترة المقبلة، وتحميلها مسؤولية الأوضاع المأساوية، من قبل المجتمع الدولي، داخل قطاع غزة نتيجة حصارها له.
وكان الجيش الإسرائيلي قد حذر في تقرير له، أمس الأربعاء، من انفجار الأوضاع في قطاع غزة بسبب المشاكل الإنسانية المتفاقمة التي يعاني منها السكان المحليون على مدى السنوات الأخيرة.