وكانت هناك شكوك حتى الأيام القليلة الماضية بشأن حضور ترامب للقمة في مانيلا بعد أن قال مسؤولون إنه متردد في القيام بالزيارة حتى لا تبدو وكأنها مكافأة للرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، الذي أطلق عدة تصريحات مناهضة لأمريكا.
وقال مسؤول أمريكي، إن زعماء آسيويين التقوا بترامب خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع قبل الماضي ساعدوا على إقناعه بالحضور لإظهار التضامن مع حلفاء آسيويين أساسيين.
ورحب دبلوماسي آسيوي بقرار ترامب زيارة مانيلا "لأن هذا يؤكد للمنطقة أن سياسة آسيا ليست مجرد سياسة تتعلق بكوريا الشمالية وإنما بجنوب شرق آسيا أيضا".
وقال الدبلوماسي، إن قرار ترامب بالانسحاب من اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادي في بداية هذا العام أثار شكوكا في التزام الإدارة الأمريكية بالمنطقة. ولكن زيارات كبار المسؤولين ومن بينهم وزراء الخارجية والدفاع والتجارة وزيارة ترامب المزمعة تثبت أن واشنطن تعتزم أن تبقى ملتزمة بالمنطقة.
وقال وزير الخارجية الفلبيني، آلان بيتر كايتانو، إن دوتيرتي يتطلع للقاء ترامب. وأضاف أن العلاقة بين البلدين مرنة جدا إلى حد أن العلاقات تتحسن دائما بصرف النظر عن الخلافات.
وقال البيت الأبيض في بيان "سيقوي تفاعل الرئيس العزم الدولي على التصدي لتهديد كوريا الشمالية وضمان نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل يمكن التحقق منه ولا يمكن الرجوع عنه".
تأتي زيارة ترامب للصين ردا على زيارة للولايات المتحدة قام بها نظيره شي جين بينغ في أبريل/ نيسان. وضغط ترامب بشدة على الصين لكبح جماح كوريا الشمالية. وعلى الرغم من أن تلك الجهود لم تسفر إلا عن نجاح محدود حتى الآن شكر ترامب الرئيس الصيني يوم الثلاثاء على جهوده.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي "أحيي الصين على قطع كل العلاقات المصرفية مع كوريا الشمالية وهو أمر كان يعتبر مستبعدا قبل شهرين. أريد أن أشكر الرئيس شي".
وقال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، لكبير الدبلوماسيين الصينيين، يانغ جيه تشي في بكين، إن الرئيسين أسسا "علاقة عمل وثيقة ومنتظمة جدا".
ووصف يانغ زيارة ترامب بأنها ذات أهمية كبيرة للعلاقات الثنائية. وقال لتيلرسون "فلنركز على التعاون ونتعامل بشكل مناسب مع خلافاتنا بروح من الاحترام المتبادل والنفع المشترك".
في نفس الوقت قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، إن فريق ترامب للأمن القومي يجري مراجعة واسعة لاستراتيجية الولايات المتحدة تجاه الصين بحثا عن سبل مواجهة الممارسات التجارية الصينية وفتح إمكانية الوصول إلى السوق.
وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تدرس أيضا الكيانات الصينية، التي تقف وراء سرقة الملكية الفكرية والهجمات الإلكترونية وتريد إيجاد طرق لمعالجة هذه المخاوف. وليس هناك جدول زمني محدد لإجراء هذه المراجعة.