واستطرد بدوي:
منذ تشكيل هذا التحالف برعاية الولايات المتحدة ونلاحظ انتشار الإرهاب بشكل كبير في سوريا والعراق، لكن المساندة الروسية كانت فعالة واستعادت وضعها في النظام العالمي الجديد، حتى وصلت روسيا اليوم لمرحلة مهمة جدًا في تقرير النظام العالمي الجديد الذي نشهده اليوم انطلاقا من سوريا".
وأوضح أن روسيا حققت الكثير من الإنجازات العسكرية والدبلوماسية منذ مساندتها لسوريا، بدءًا من الميدان وحتى استانا ومخرجاتها من مناطق خفض التصعيد، والتي خففت كثيًرا من حدة الصراع، وساعدت على حقن دماء الشعب السوري، مؤكدًا أن روسيا اليوم بمثابة حجر الزاوية في ملف القضاء على الإرهاب، وكل العالم يشهد بذلك.
وفي السياق ذاته، أكد النائب خالد العبود عضو مجلس الشعب السوري في حواره مع برنامج "بين السطور"، أن المشاركة الروسية في سوريا كانت مثبتة جدًا في حوار الميدان، بينما جاء الدخول الروسي بأثر سياسي أكبر من العسكري، لافًتًا إلى دفع الدولة السورية في اتجاه تدويل المعركة وليس الملف السوري، فلولا التواجد الروسي لكانت قنوات التواصل السورية مقطوعة مع كل القوى الإقليمية والدولية".
وأردف:"نحن على منصة الحل وفض الاشتباك، لأن الحضور الميداني للجيش العربي السوري وحلفاءه استطاع أن يسقط من يد العدو الأدوات التي استخدمها في هذا العدوان، السياسية منعكس للميدان، لذلك نقول أننا في الشرفة الأخيرة من النصر ، الحليف الروسي فرض نفسه في المنطقة، واستثمر في الصمود السوري، قبل التدخل لمساندة سوريا، كان حضور موسكو في المنطقة ضعيفًا وأغلب مكونات المنطقة لا تتواصل معه، اليوم نجد المكونات الإقليمية تحج في اتجاه موسكو وتطلب رضاها، حتى أن إسرائيل تعول على روسيا وتطلب ودها من حين لأخر".
ومن جانب آخر، قال الدكتور هشام الهاشمي في حديثه مع "بين السطور"، إن الضغط الكبير الذي ولده الدخول الروسي لسوريا بشكل رسمي أثر علي التنظيمات الإرهابية وتحركاتها في منطقتي الشمال والجنوب، مما أفقده توازنه في تمركز استراتيجية مثل دير الزور، الميادين، البوكمال ومنطقة تدمر، مضيفًا "التنظيمات الإرهابية بعد التدخل الروسي فقدت الكثير من مخازن الأسلحة والذخيرة والموارد البشرية في فترة وجيزة، ربما لا تزيد عن عام، هذا ما ساعد العراق أيضًأ في القضاء على "داعش" في منطقة الغرب من خلال الضغط بطريقة تسمى "الكماشة".