وأكد الأمير أن المملكة العربية السعودية أنشأت مركزا لإعادة تأهيل المتطرفين يعمل تحت إشراف وزارة الداخلية.
وأضاف الفيصل:
كنا أول ضحايا القاعدة، نحن أول المقاتلين ضد ذلك التنظيم الإرهابي. ونقترح أن يبذل المجتمع الدولي جهودا جماعية — ليس من وجهة نظر حماية النظام فحسب، بل أيضا من الناحية الفكرية، من" أجل مكافحة التطرف. المركز الذي أنشأناه هنا، والذي يهدف لتأهيل أولئك الذين تطرفوا بالفعل، هو فريد من نوعه لأنه، كما قلت، يشارك في التنميط النفسي، ويتحدى فكرهم ويضع المسؤولية على أسرهم ".
وحول كيفية عمل المركز، قال الفيصل إنه يتم إحضار الراديكاليين إلى المركز، من خلال عائلاتهم، الذين يخشون من تحول أبنائهم إلى التطرف. وبعد ذلك يخضعون للفحص النفسي، ثم يتناقشون مع علماء دين لتوضيح وجهة النظر الدينية.
وأشار الفيصل إلى أنه عقب ذلك يتم السماح لهم ببدء نشاط تجاري أو مصالح أخرى، تحت مسؤولية أسرهم، ثم يسمح لهم بمغادرة مركز إعادة التأهيل.
ولفت الأمير السعودي إلى أن المملكة تعتمد هذه الطريقة لإيمانها أن المهمة لا تقع فقط على عاتق الشرطة.
وأضاف الأمير السعودي:
هناك من جاء من روسيا الاتحادية للانضمام إلى تنظيم "داعش" في سوريا وغيرها من الأماكن الأخرى، عائلات بأكملها تنضم إلى "داعش". ينبغي أن نبدأ في محاربته، فهم لم يبقوا هناك إلى الأبد بل سيعودون. وعندما سيحدث ذلك سوف يعودون بأفكارهم وأيديولوجيتهم. من الآن فصاعداً، يمكن أن تتعاون السعودية وروسيا في مجال تبادل الخبرات التي لدينا مع السعوديين الذين كانوا متطرفين وذهبوا إلى سوريا والبوسنة وغيرها من المناطق ثم عادوا. وهذه نقطة أخرى يمكن أن تعود بالفائدة على روسيا والسعودية أيضاً.
وأكد الفيصل أن المملكة تتعاون مع روسيا في تبادل الخبرات في مجال مكافحة التطرف، وهي النقطة التي تكون ذات فائدة للطرفين.