موسكو — سبوتنيك. وقال لافروف في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة في لندن، إن "هناك أملا بإخراج التعاون من المأزق المفتعل الحالي، لكن مستقبل العلاقات يتوقف ليس فقط علينا، بل وعلى الجانب الأمريكي أيضا".
وأشار إلى أن تدهور العلاقات الروسية — الأمريكية "نتيجة مباشرة لسياسات إدارة باراك أوباما، التي دمرت أسس التعاون، وقبل رحيلها وضعت قنابل موقوتة فيها من أجل تعقيد حياة من سيخلفها".
وأكد أن ما يعيق تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة هو الحملة المعادية لروسيا في الولايات المتحدة، بما في ذلك المزاعم حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية. وقال، "يتكون انطباع بأن البعض في واشنطن لا يريدون الموافقة على تعبير إرادة الأمريكيين، ويحاولون إلقاء اللوم على عاتقنا بسبب إخفاقاتهم ويستخدمون الورقة الروسية في الصراع السياسي بلا خجل".
وأشار إلى أن موسكو تتحلى بضبط النفس، ومع ذلك "لا يمكننا أن نترك بدون رد الخطوات العدوانية مثل "قانون التصدي لخصوم أمريكا من خلال العقوبات" الذي تم إقراره في تموز/يوليو. ونأمل بأن يتغلب في واشنطن في نهاية المطاف التفكير السليم، وسنتمكن من وقف تصعيد المجابهة. وبكل تأكيد نحن لا نسعى لها [للمجابهة]. وندرك أن روسيا والولايات المتحدة باعتبارهما الدولتين النوويتين الكبريين تتحملان مسؤولية خاصة عن الوضع العام بالعالم والحفاظ على الاستقرار والأمن العالمي".
والجدير بالذكر أيضا، أن واشنطن اتهمت موسكو بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 بعد اختراق الأنظمة الإلكترونية للحزب الديمقراطي خلال الحملة الانتخابية. وأعلنت الاستخبارات الأمريكية أن من يقف وراء تلك الأعمال هم هاكرز روس مرتبطون بالقيادة الروسية والأجهزة الأمنية، التي كانت تسعى للتأثير على سير ونتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
ونفت روسيا أكثر من مرة اتهامات الاستخبارات الأمريكية بمحاولة التأثير على حملة الانتخابات في الولايات المتحدة، وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قد وصف هذه الاتهامات بأنها لا أساس لها على الإطلاق.