موسكو — سبوتنيك. وقال لافروف في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة في لندن، "عندما تستخدم المعايير المزدوجة ويتم تقسيم الإرهابيين إلى "سيئين" و"غير سيئين" وجر الدول في تحالف انطلاقا من اعتبارات سياسية، بدون مواقفة الأمم المتحدة على هذا النشاط، فمن الصعب الحديث عن فاعلية محاربة الإرهاب. وبدأ تنظيم "داعش" بالتدهور بعد ضربات القوات الجوية الفضائية الروسية وتقدم الجيش السوري بالذات".
وشدد لافروف على عدم شرعية حضور التحالف بقيادة الولايات المتحدة في سوريا من ناحية القانون الدولي. وقال، "لا أريد الدخول في التفاصيل ولكن يجب أن نبدأ من أن التحالف من وجهة نظر السوريين والقانون الدولي ضيف غير مرغوب فيه بسوريا. والحكومة السورية تتحلى بصبر ما دامت أعمال التحالف تهدف إلى محاربة الإرهابيين على أراضي هذا البلد".
وأكد أنه "لا يمكن استئصال الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باستخدام القوة فقط"، مشيرا إلى أن "ما تتميز به سياستنا هو أنها لا تهدف إلى تحقيق مكاسب ضيقة، وليست لها أغراض خفية".
وفي سياق متصل اقترح وزير الخارجية الروسي على الولايات المتحدة إقامة تنسيق حقيقي لمحاربة التحديات والأخطار القائمة مثل الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل وجرائم القرصنة الإلكترونية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نشرت صورا جوية لمناطق انتشار مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، (المحظور في روسيا) إلى الشمال من مدينة دير الزور في سوريا، حيث يظهر بوضوح معدات القوات الخاصة الأمريكية، وأكدت الوزارة في بيان لها أنه "بمساعدة الصور الجوية التي التقطت في الفترة الممتدة من 8 إلى 12 أيلول/سبتمبر الحالي في مناطق انتشار مسلحي "داعش"، وثق عدد كبير من العربات المدرعة للولايات المتحدة مثل "هامر"، التي تستخدمها القوات الخاصة للولايات المتحدة الأمريكية".
وأشارت الوزارة، إلى أن الصور التي نشرت على موقع الوزارة الرسمي في "فيسبوك ". تظهر بوضوح، أن القوات الخاصة للولايات المتحدة تتواجد في نقاط ثابتة، كانت مجهزة سابقا من قبل مسلحي "داعش". وفي الوقت نفسه، لا توجد آثار لاقتحام أو اشتباكات مع الإرهابيين أو حفر جراء قصف طيران التحالف الدولي، مؤكدة أن جميع العسكريين الأمريكيين المتمركزين هناك يشعرون في المناطق، التي يسيطر الإرهابيون عليها، في مأمن تام.