بدوره، قال عيسى، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الجمعة 6 أكتوبر/تشرين الأول: "لابد من التذكير ببعض الحقائق التي أصبحت مسلمات في الحرب على سوريا، أولها أن القوات الأمريكية، هي قوات احتلال مباشر لا يستند إلى أي أساس قانوني أو أخلاقي".
وتابع قائلا: "ثانيا، إذا كانت بحجة الحرب على الإرهاب، ليقل لنا الأمريكيون، أي منطقة تم تحريرها من قبل داعش بمساعدة القوات الأمريكية".
ومضى بقوله: "ثالثا، من أين يأتي داعش بكل هذا الدعم اللوجيستي من دبابات ومدفعية ثقيلة وطائرات بدون طيار، وأجهزة استطلاع متصلة بالأقمار الصناعية؟ من ينفق عليهم ويوجههم؟".
وأشار الخبير السوري إلى أن
"داعش ليس سوى جيش أمريكي، ولكن بلبس محلي، تريد من خلاله إحداث تحولات جيوسياسة مهمة في منطقة الشرق الأوسط".
وأوضح أن "الروس والقيادة العسكرية السورية أعلنوا من قبل، أن داعش تتلقى أسلحة مباشرة عن طريق الولايات المتحدة الأمريكية، وليس عن طريق وسطاء، بل يتم اسقاطها بالمظلات ويقال إنها وقعت بالخطأً. كيف يحدث خطأ بعشرات الكيلومترات".
وأشار عيسى إلى أن قاعدة "التنف" قصد بها "سيطرة داعش والقوات الحليفة للولايات المتحدة والمستقدمة من 100 دولة في العالم، على المنطقة الممتدة من الأردن بمحاذاة الحدود العراقية السورية، وصولا إلى دير الزور، ثم تصل إلى منطقة الجزيرة السورية الموجودة فيها قوات سوريا الديمقراطية، وهي القوات الكردية المدعومة أمريكيا، وبتلك الطريقة يتصل الأكراد بإسرائيل من خلال الجولان".
وتابع الخبير السوري، قائلا: "حلم الأكراد تشكيل دويلة كردية ممتدة من منطقة شرق الجولان، لمناطق الحدود السورية العراقية، والجزيرة السورية، لتصبح كردستان إسرائيل أخرى، ويتحقق حلمهم من الفرات للنيل".
ومضى قائلا: "إسرائيل سوف تتموضع بقوات عسكرية كبيرة جدا، ربما بمعاونة جنود البشمركة، وسيكون لها مكان لمراقبة أي تحولات قد تحدث في تركيا، وتكون بالقرب من إيران وبجوار شمال العراق وسوريا".
واختتم قائلا:
"القاعدة الأمريكية وجدت فقط لتقديم دعم لوجيستي واستطلاع لقوات الميليشيات المتعاونة معها، ومن السذاجة الحديث عن محاربة أمريكا للإرهاب، فالولايات المتحدة تدعم الإرهاب".