عمان — سبوتنيك. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن الصفدي قوله، خلال لقائه بسفراء الاتحاد الأوروبي، إن "الأردن لن يسمح بدخول لاجئين من مخيم الركبان إليه"، مؤكدا "تقديم المساعدات لنازحي الركبان يجب أن يكون عبر الأراضي السورية، والظروف الميدانية الآن تسمح بإيصال المساعدات إليه من داخل سوريا".
وأوضح وزير الخارجية الأردني "قاطنو الركبان مواطنون سوريون على أرض سورية، ما يجعل التعامل مع المخيم مسؤولية سورية دولية، وليس مسؤولية أردنية"، مشددا على أن الأردن "لن يقبل بأي آلية للتعامل معه قد تجعل من معالجة الأوضاع فيه مسؤولية أردنية في المستقبل".
وأضاف الصفدي أن "الحكومة مستعدة للتعاون مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لبلورة طرح لإيصال المساعدات الإنسانية لنازحي مخيم الركبان، شرط أن يكون ذلك خطوة محدودة لمعالجة احتياجات إنسانية ضاغطة"، لافتا إلى "اعتزاز بلاده بعلاقات الشراكة والتعاون الوثيقة بالاتحاد الأوروبي، وحرصها على تعميق هذه العلاقة".
وعرض وزير الخارجية الأردني خلال اللقاء "الأعباء التي تتحملها المملكة في ضوء استضافة ما يزيد عن مليون و300 ألف لاجئ سوري"، مثمنا الدعم الذي تقدمه دول الاتحاد لتلبية احتياجات اللاجئين، مستدركا بالقول إن "ثمة حاجة ماسة للمزيد من الدعم لتغطية الكلفة المتنامية على الأردن".
وشدد الصفدي على أن "الأردن تجاوز طاقته الاستيعابية لاستقبال اللاجئين، لكنه لم ولن يتخلى عن مسؤولياته الإنسانية"، متعهدا بالاستمرار في "تقديم المساعدات الإنسانية، شريطة ألا يكون ذلك على حساب مصالحه الوطنية وأمنه الوطني".
وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أعلن، أمس الأول الخميس 6 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أن "اللاجئين السوريين في مخيم الركبان هم في الواقع دروع بشرية للقاعدة الأميركية في التنف"، موضحا أن "منطقة التنف تحولت إلى ثقب أسود على طول 100 كيلومتر على الحدود السورية — الأردنية، فيما تُقدم عناصر تنظيم داعش الإرهابي على شن هجمات وعمليات تخريب ضد القوات السورية والمدنيين".