واعتبر الزعبي، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، أن "هذا الانتصار خسارة كبيرة لأمريكا وحلفائها، لأنها فقدت منطقة استراتيجية للسيطرة على بعض منابع النفط والغاز حسب اعتقادها، ولكن قرار الدولة والجيش السوري كان واضحا بهذا الخصوص، فلن يسمح لأي دولة السيطرة على الأراضي السورية، حتى إذا استمرت الحرب 10 سنوات أخرى".
وتابع عضو مجلس الشعب السوري، الدكتور جمال الزعبي، أن "الولايات المتحدة الأمريكية تحاول إضعاف الجيش العربي السوري، من خلال تشتيت الجهود الروسية والسورية، لمنع أي محاولة صادقة لإنهاء الحرب، لأنها صاحبة مصلحة في إطالة أمد الحرب داخل سوريا".
وأضاف الزعبي، أن سوريا أصبحت تمتلك من الأدلة ما يدعم اتهامها للولايات المتحدة بتقديم الدعم لتنظيم "داعش" الإرهابي وغيره من التنظيمات المسلحة، وهو دعم مطلق مادي ولوجستي مباشر في كثير من الأحيان، للإرهابيين، ولمن تسميهم المعارضة المعتدلة.
وأوضح عضو مجلس الشعب السوري أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري، خصوصاً في الشرق باتجاه الحدود العراقية، وأيضاً باتجاه الحدود الأردنية، تثير حفيظة الولايات المتحدة، التي بدأت باستخدام قاعدة التنف لدعم "داعش"، وإرسال القوات إلى دير الزور، حيث المواجهات لوقف تقدم الجيش العربي السوري وحلفائه.
ولفت النائب الدكتور جمال الزعبي إلى أن أمريكا قدمت دعماً مباشراً للإرهابيين بعد هزيمتهم، حيث نقلت على الفور مقاتلين من التنظيمات التي تصفها بـ"المعتدلة" إلى مناطق المعارك لمواجهة الجيش السوري، ومحاولة إعاقة تقدمه، وهو المخطط الذي نجح لوقت قصير، قبل أن يتغلب الجيش العربي السوري عليه، ما دفع هؤلاء للهرب باتجاه الحدود الأردنية مع سوريا.