يقول المتخصص في العلاقات الدولية، د. رائد المصري، إن هذا يأتي استمرارا لحالة التخبط الأمريكي على مستوى السياسات الدولية، وكانت كل النتائج السابقة مخيبة لآمال الرئيس ترامب، مع التصعيد في كوريا وسوريا ومنطقة الشرق الأوسط، مع رغبة المجتمع الدولي في تثبيت قيمة الشرعية الدولية، وألا تتعاطى مع نفس الموقف الأمريكي الذي يبيح لها التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وضربها متى تشاء، واستصدار قرارات عنوة تحت هذه الحجة.
وأشار في برنامج "ملفات ساخنة" على أثير إذاعة "سبوتنيك"، أن موغريني أكدت على ثبات الموقف الأوروبي حتى وإن انسحبت واشنطن، ولا يعتبر لاغيا، موضحة أن "تلك التصريحات تؤشر إلى مسار آخر تريد الولايات المتحدة السير به، وهو التهديد بالانسحاب، وخلط الأوراق، لوضع إيران في زاوية يمكن من خلالها للغرب القيام بهجمات استباقية على هذه الدولة ومحاصرتها مجددا". وتصريح موغريني يقطع الطريق على أمريكا للقيام بهذه الخطوة.
وذكر المصري أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحاول جس نبض الدول الكبرى الموقعة على الاتفاق، ومن الملاحظ أنه فتح جبهة جديدة مع تركيا وإيران، وهذا نتيجة الفشل في الإدارة الخارجية وفي منطقة الشرق الأوسط، ضمن الخطاب التصعيدي لترامب، مشيرا أن التخبطات الداخلية له هي التي أدت به لهذا التصعيد، تعويما له على المستوى الداخلي، في ظل التناقضات مع الدولة العميقة الأمريكية.