وأضاف الأعور:
الذي يعيق عمل الدولة اللبنانية في ملف النازحين السوريين هو التوجه الموجود لدى بعض المجتمع الدولي بتوطين النازحين السوريين في لبنان، وهذا أمر قد نصل إليه مع الوقت، وبالتالي العائق الأساس في هذا الأمر هو تلكؤ الحكومة بالقيام بمسوؤلياتها بالتفاهم مع الحكومة السورية لإعادة هؤلاء النازحين.
وحول رفض رئيس الحكومة سعد الدين الحريري الحوار مع الحكومة السورية قال الأعور إنه "عليه أن يراعي مصلحة لبنان بالدرجة الأولى والخروج من كل الأجندات الخارجية، نحن نعلم أنه لا وجود لمشكلة مستعصية ما بين الشيخ سعد الدين الحريري والدولة السورية، كنا رأينا سابقاً أنه ذهب إلى دمشق، اليوم المصلحة الوطنية اللبنانية تقتضي التنازل عن كل الاعتبارات السياسية المرتبطة بالتوجهات الإقليمية لبعض دول المنطقة والمبادرة إلى التفاهم مع الدولة السورية والتعاون لإعادة النازحين، وإلا تكون البوصلة السياسية في المكان الخاطئ وتأخذنا إلى نتائج لا تحمد عقباها، نؤيد أي تدخل من أي دولة كانت لإعادة النازحين إلى وطنهم الأساسي".
وأكد الأعور أن الولايات المتحدة تقوم بدور "مشبوه" على مستوى المشرق بأسره، "كما عملت على إنشاء نظام شرق أوسطي جديد وفشل هذا النظام وتم إسقاطه، اليوم تعمل على تقسيم المنطقة وبالتالي إذا كانت تريد تقسيم المنطقة من البوابة الكردية فهي ستتعاطى مع ملف النازحين على قاعدة إبقائهم على الساحة اللبنانية للضغط على الدولة اللبنانية والشعب والجيش والمقاومة".
وأوضح الأعور أن مأساة النزوح من سوريا قد تقود إلى بعض المآسي الاجتماعية، ومصلحة لبنان في العمل على إعادة النازحين إلى سوريا والاستمرار في العمل الأمني الضابط للقوى الإرهابية على الساحة اللبنانية.