وتابع الياور، أن قيادة قوات البيشمركة ارتأت أن تعيد انتشار قواتها في الكثير من المناطق لحماية محافظة كركوك من الإرهاب.
وذكرأنه ليس هناك أي تنسيق لا علي مستوى القيادات ولا ميدانيا بين البيشمركة، والقوات الاتحادية، في كركوك، بسبب المشاكل الموجودة حاليا ما بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية.
وأكمل الياور، لا توجد هناك قنوات أو آلية محددة لكيفية التنسيق ما بين القوات الاتحادية والبيشمركة وباقي قوات الإقليم، ولا توجد لجان مشتركة أو آلية لتنسيق العمليات وانتشار القوات، وهذه خي المشكلة الموجودة حالياً.
ورد الياور على سؤال حول ما إذا كانوا يدعون الحكومة الاتحادية إلى تنسيق مشترك في كركوك، قائلا ً:
حتما ً، لأن الوضع في العراق بصورة عامة وكردستان خاصة، حرج جداً، لأن هناك حرب للقضاء على "داعش" الإرهابي الذي غير نوع عملياته من السيطرة على المدن إلى عمليات صغيرة وهجمات انتحارية، وهناك أعداد كبيرة من القوات الاتحادية والبيشمركة في تماس وقريبة من بعضها على طول ألف كلم، لذلك فأنه من المستحسن أن تكون هناك آلية لكيفية التنسيق وإجراء العمليات العسكرية وتوزيع القوات على طول هذا الخط الطويل الذي يبدأ من ناحية ربيعة من جهة الحدود السورية، وينتهي بخانقين نحو الحدود الإيرانية.
و كشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ناحية تازة علي موسى يادكار، في تصريح خاص إلى مراسلتنا، أمس الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول، عن تفاصيل العمليات العسكرية للقوات العراقية، في جنوب كركوك، شمال بغداد.
وأوضح يادكار أن الانتشار العسكري للجيش العراقي والرد السريع والحشد الشعبي، ليس في مركز ناحية تازة، جنوبي كركوك، وإنما في جهتها الجنوبية من جهة أطراف الحويجة وناحيتي الرشاد والرياض.
وأضاف يادكار أن الانتشار العسكري للقوات، هو لتطهير القرى المتبقية في الناحيتين المذكورتين، من الخلايا النائمة لتنظيم "داعش" الإرهابي، وتحرير القرى المتبقية بالكامل.
وقال يادكار إن قسما من قرى أطراف الحويجة، ما زالت غير مؤمنة بالكامل، وفيها عناصر من "داعش" الإرهابي.
وأكد يادكار انسحاب لواء كامل تابع للبيشمركة من نقاطه الأمنية في جنوب ناحية تازة، في الساعة الرابعة من فجر اليوم الجمعة، باتجاه شمال الناحية بنحو 10 كلم تقريبا.
وقال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، خلال ترؤسه اجتماعا موسعا في محافظة الأنبار، الخميس الماضي:
لن نستخدم جيشنا ضد شعبنا أو نخوض حربا ضد مواطنينا الكرد وغيرهم، ومن واجبنا الحفاظ على وحدة البلد وتطبيق الدستور وحماية المواطنين والثروة الوطنية، ولن نسمح بالعودة إلى المربع الأول وإعادة الخطاب الطائفي والتقسيمي.
يذكر، أن القوات العراقية أعلنت، الخميس 5 تشرين الأول/أكتوبر، تحرير قضاء الحويجة بالكامل من أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي، لتنحصر سيطرة التنظيم في العراق في قضائي القائم وراوة فقط.