وتابع الغربي أن "المحادثات أظهرت تشابه مواقف البلدين من مسائل تسوية النزاعات الأخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث أظهر الملك سلمان والرئيس بوتين سعيهما المشترك إلى زيادة تعاون البلدين في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب".
وأشار إلى وجود ترحاب شعبي كبير في السعودية بالاستقبال الاستثنائي والتاريخي الذي حظي به الملك سلمان بن عبد العزيز، من قبل الرئيس فلاديمر بوتن ودولة روسيا الاتحادية؛ وما أسفرت عنه الزيارة من نتائج على الأصعدة كافة.
وقال إن زيارة عاهل بلاده إلى روسيا تعتبر أول زيارة يقوم بها ملك سعودي لروسيا، وستفتح يقيناً آفاق جديدة في العلاقات بين الدولتين، وتدعو للتفائل لمستقبل مشرق بين الدولتين والشعبين.
واعتبر الغربي هذه الزيارة التاريخية ذات أبعاد استراتيجية لتعميق اواصر التعاون بين الرياض وموسكو، ما ينعكس على استقرار المنطقة أمنياً وسياسياً واقتصادياً بشكل عام وعلى التعاون الثنائي فيما يخدم البلدين بشكل خاص.
واستطرد "أعطى توقيع حزمة من اتفاقيات بين البلدين في مختلف المجالات، مؤشراً قوياً على وجود رغبة حقيقية بين الرياض وموسكو لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والإعلامية بينهما".
وختم الغربي تصريحه بالقول أن "ما أسفرت عنه الزيارة الملكية لروسيا والاستقبال القيصري للملك سلمان في قصر الكرملين، يؤكد أنها حققت ما يطمح له البلدان من تعزيز للعلاقات الثنائية وتطوير التعاون المشترك لما فيه خير وصالح البلدين والشعبين الصديقين وخدمة الأمن والسلم الدوليين".
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز اختتم زيارة رسمية إلى روسيا في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عقب محادثات أجراها مع الرئيس فلاديمير بوتين وعدد من القادة في موسكو، وشهدت القيادة في البلدين التوقيع على عدد من الاتفاقات من شأنها تعزيز العلاقات بين البلدين.