ومضى بقوله "هذا دفع الولايات المتحدة لاستبدال أدواتها وتهديد حتى حلفائها مثل تركيا، حين تبنت خيار قيام كيان كردي مستقل في العراق والشمال السوري، عبر الدعوة لحكم ذاتي فيدرالي وتقديم كل الدعم المالي، السياسي والعسكري".
وأوضح أن الولايات المتحدة طوقت تركيا من ثلاث اتجاهات، شرقا من جورجيا، وغربا من المجر وبلغاريا، وإنشاء قواعد عسكرية في سوريا "الرقة".
وأشار إلى أن هذا دفع تركيا للانسحاب من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن تدريجيا.
ولفت إلي أن تلك المعطيات اقتضت قيام أنقرة للتنسيق والتعاون مع حلفاء سوريا وعلى رأسهم روسيا وإيران، ونتج عنه ضم المنطقة الربعة لخفض التصعيد "إدلب" ، لمواجهة هذه التحديات.
وأكد أن تركيا ارتكبت مخالفة صريحة لاتفاق "أستانا" حين دخلت بقواتها العسكرية لمدينة "إدلب" من معبر "باب الهوى" إلى "أطما"، ثم وصلت فصائل مدعومة تركيا إلى أضنه، ثم تحرك من اتجاه جبل "الشيخ بركات" و "ديرسمعان"، هذه مناطق تقع في الريف الغربي لمدينة حلب.
وأشار إلى أن هذا التحرك التركي جاء بمرافقة "جبهة النصرة" مما يؤكد على وجود علاقة "عضوية" بين الطرفين، بحسب تعبيره.
وأوضح عدم قدرة تركيا علي التغريد خارج اتفاقات "أستانا"، بسبب التحديات التي تواجهها، وحاجتها لدعم روسي ايران وحتي سوري لمواجهة هذه التهديدات.
ولفت إلي أن اتفاق خفض التصعيد في "إدلب" اعتمد علي تقسيم المحافظة لثلاث مناطق، الوسط حيث توجد "جبهة النصرة"، ولها السيطرة هناك، الشمال وعلى الحدود مع تركيا أن تكون المراقبة والإشراف لها، والجنوب ويخضع لسيطرة الجيش العربي السوري وحلفاءها، وكان الريف الجنوبي هو المتفق عليه ضمن مناطق "خفض التصعيد" ووقعت الجماعات المسلحة على هذا الاتفاق بالإضافة لأبناء 11 قرية من المدينة.
وكشف عن وجود جماعات مسلحة جديدة ستنضم لمباحثات استانا 7 منها الجبهة الشامية، وفيلق الشام، وقوات كانت حليفة لـ"جيش الإسلام"، و"بيت المقدس"، و"جيش الأبابيل"، مردفا "أن هؤلاء لهم وجود في ريف دمشق الجنوبي وإدلب ووقعوا على اتفاق خفض التصعيد، برعاية مصرية وضمانة روسية".