وتضم أجندة المؤتمر عدداً من الموضوعات الاستراتيجية المهمة من خلال مجموعة من الكلمات الرئيسية والجلسات النقاشية حيث يلقي الكلمة الرئيسية في المؤتمر الفريق أول ستان مكريستال تحت عنوان "شكل الحرب المتغير في القرن الحادي والعشرين" ويسلط فيها الضوء على فهم التهديدات المباشرة وغير المباشرة المتغيرة لأمن الدول من الأعداء الجيوسياسيين والاستقرار الإقليمي المتراجع والقوة الناشئة من الجهات الفاعلة من غير الدول والجهات الفاعلة التي في الدول والجريمة العابرة للحدود.
وتليها كلمة رئيسية أخرى بعنوان استخدام وسائل الإعلام والدبلوماسية الرقمية في الحروب القوة الناعمة تلقيها معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة.
وتعقد الجلسة النقاشية الأولى تحت عنوان "الاستراتيجيات الحكومية اللازمة لمواجهة التهديدات الناشئة وآليات الاستجابة الفّعالة" وتستعرض عدة محاور منها إعداد استراتيجيات للأمن والدفاع المحلي والدولي الشاملين والتوازن في الاستثمار بين القدرات الوطنية الحالية والمستقبلية لمواجهة التهديدات الناشئة.
وسيناقش هذه المحاور كل من معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي والأدميرال متقاعد جيمس موريس ولورد بيتر ريكيت ويدير الجلسات الإعلامي مهند الخطيب.
وتسلط الجلسة الثانية الضوء على "الخطاب الاستراتيجي والتأثير" من خلال مناقشة التنافس على التأثير على السكان بالخطابات ومهاجمة شرعية الدول واستغلال نقاط الضعف في النظام الدولي الحالي ويناقش محاور هذه الجلسة كل من سعادة الدكتور مقصود كروز والدكتور ستيف تاثام والدكتور ماتي ساريلاينين.
أما الجلسة الثالثة التي ستعقد تحت عنوان "جيوسياسة التقدم التقني والاقتصادي" ستدور محاور النقاش فيها حول استكشاف تأثير التقنية الناشئة على الجيوسياسة الإقليمية والسياسة الوطنية والاقتصاد والمجتمع بالإضافة إلى فهم تأثيرات التحولات الاقتصادية على الجيوسياسة وتفحص التأثير الجيوسياسي لصناعة الدفاع العالمية وخصخصة القدرات والخدمات الأمنية والعسكرية.
وتضم قائمة المتحدثين في هذه الجلسة رودلف لوهمير والدكتور بيتر سنغر والدكتور روب جونسون.
ويركز اليوم الثاني من المؤتمر على ورش عمل تخصصية في أكاديمية ربدان بناءً على مخرجات وتوصيات اليوم الأول للخروج بالرؤى التكاملية والتوافقية على مستوى جميع المكونات الوطنية وسيشارك في هذه الورش متحدثون دوليون، وعدد من الخبراء.
ويأتي أهمية تنظيم وزارة الدفاع لمؤتمر "القادة لحروب القرن الواحد والعشرين" في إطار كونها مؤسسة استباقية تستشرف المستقبل وتتعامل مع التحديات على المستوى الاستراتيجي للدفاع وتتزامن مع التطلعات المستقبلية والخطط الاستراتيجية لحكومة دولة الإمارات والتزاماً لرسالتها في ضمان الدفاع عن دولة الإمارات العربية المتحدة وحماية مصالحها، من خلال فهم البيئة الاستراتيجية وتصميم سياسات واستراتيجيات دفاع موجهة نحو المستقبل.
وتهدف وزارة الدفاع من خلال مؤتمرها إلى تسليط الضوء على التحديات الناجمة عن التطورات في مجال الحروب المعاصرة وزيادة المعرفة الاستراتيجية الضرورية بطبيعة الصراعات المعاصرة والمستقبلية.
ويوفر المؤتمر فرصة ثمينة للاستعداد للتحديات المتوقعة من خلال تقديم أحدث الرؤى المتعلقة بالاتجاهات سريعة التطور في طابع الصراع وتأثيرات التهديدات المحتملة الناشئة والمتغيرة على البيئة الأمنية الاستراتيجية.
ويشارك في المؤتمر نخبة من كبار المسؤولين وأبرز الخبراء والمتخصصين والاكاديمين على الصعيدين الوطني والدولي في مجالات الاستشراف الاستراتيجي للمستقبل والقضايا الأمنية والعسكرية.