وتابع قائلا: "أنا اليوم أفكر بضحايا اعتداء الباتاكلان في باريس وبضحايا اعتداءات باريس ونيس ومدن أخرى".
وقال لودريان إن فرنسا أرادت منذ البداية أن تكون عملية تحرير الرقة أولوية لأنه انطلاقا من اروقة تم التخطيط للعديد من العمليات الإرهابية.
وفي نفس الصدد أضاف: "انخراط فرنسا، الذي يعد دفاعا مشروعا عن النفس، في الحرب على "داعش" يشهد اليوم نجاحا كبيرا آخر". وتابع: "أفكر اليوم أيضا بالذين ضحوا بأرواحهم في العراق وسوريا من أجل الدفاع عن الحرية وبالمدنيين الذين عانوا الأمرين من بطش داعش".
واعتبر لودريان أن تحرير الرقة "هو نهاية الدولة التي تدعي قيامها "داعش" والتي تبث منها عقيدتها الشمولية". كما رحب بـ "شجاعة القوات التي حاربت "داعش" في اطار التحالف الدولي"، خاصا بالذكر القوات الفرنسية.
وقال لودريان إن "التحديات التي تأتي بعد تحرير الرقة عديدة جدا"، مذكرا بأن الحرب على الارهاب "لم تنته بعد"، وإن فرنسا ستكمل جهودها في اطار التحالف الدولي في العراق وسوريا كما ستحارب الإرهاب على أراضيها.
وأعلن لودريان عن تخصيص فرنسا مبلغ 15 مليون يورو اضافية مع حلول نهاية هذا العام من أجل مساعدة المدنيين في المناطق المحررة. وقال: "تم تخصيص مبلغ 15 مليون يورو مع حلول نهاية هذا العام من أجل القيام بمشاريع في قطاع المساعدات الغذائية ونزع الألغام والمياه والصحة ومساعدة اللاجئين".
وأضاف أن "فرنسا تتمنى أن تعمل السلطة في المناطق المحررة على الاستجابة لتطلعات المواطنين وعلى المصالحة الوطنية".
واعتبر لودريان أن "الضرورة الملحة اليوم هي التوصل لحل سياسي يؤدي للمصالحة والوحدة". وختم قائلا: "سأكمل العمل على هذه المواضيع من خلال الحوار مع البلاد التي تشكل حلا للأزمة في سوريا".
هذا، وأعلن التحالف بقيادة الولايات المتحدة، في وقت سابق اليوم، أن "قوات سوريا الديمقراطية" ("قسد") حررت مدينة الرقة من مسلحي "داعش" (المحظور في روسيا وعدد من الدول) بدعم من التحالف الدولي، بشكل كامل.