ووصف حنون مشاركة الشركات السعودية والإماراتية بالمتميزة في معرض بغداد الكائن في منطقة المنصور — أحد أرقى أحياء العاصمة العراقية.
وتنطلق فعاليات المعرض برعاية رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، للفترة من 21 أكتوبر، وحتى نهاية الشهر الجاري، بمشاركة محلية وعربية ودولية واسعة.
وأكد وزير التجارة العراقي وكالة، سلمان الجميلي، في بيان تلقته مراسلتنا، اليوم، بان الشركة العامة للمعارض العراقية استكملت كافة الاستعدادات لاستضافة فعاليات المعرض واستقبال وفود الدول وكبريات الشركات العالمية المشاركة التي وصلت بغداد وتم تأمين أقامتها.
وقال الجميلي، "إن فعاليات هذه الدورة من المعرض تتزامن مع الانتصارات التي حققها شعبنا وجيشنا في مواجهة العصابات الإرهابية المجرمة التي يتم طردها الآن من أخر الأراضي العراقية في كافة مدننا العزيزة التي تحملت ظروفا قاسية وقاهرة وهي تواجه الإرهاب الذي أراد قهر إرادة العراقيين وسرقة أحلامهم في الحياة الحرة الكريمة".
ونوه الجميلي، إلى أن دورة المعرض لهذا العام تشهد فعاليات اقتصادية واسعة وإقامة ورشات عمل ومؤتمرات لعقد شراكات حقيقية بين القطاع الخاص العراقي ومثيله في دول العالم الأخرى فضلا عن الاستفادة من الخبرات العربية والدولية في مجالات الأعمار والبناء والاتصالات والتجارة والصناعة والزراعة، وإمكانية دخول الشركات والدول في مشاريع استثمارية مع القطاع الخاص العراقي في المحافظات المحررة "من الإرهاب"، التي تعاني من وجود البنى التحتية نتيجة الأضرار والتخريب الذي ألحقته بها الجماعات الإرهابية.
ولفت الجميلي، إلى مشاركة المملكة العربية السعودية، والإمارات لأول مرة بثقل كبير من خلال شركات كبيرة جداً تطمح للدخول في السوق العراقية وعقد شراكات مع القطاع الخاص العراقي بعد انقطاع طويل جداً عن التعاملات الاقتصادية.
وبين الجميلي، منهجية الحكومة العراقية القائمة على الانفتاح الاقتصادي على الجميع ومنح القطاع الخاص العراقي الفرصة والتحرر من القيود التي كانت مفروضة عليه بغية أن يأخذ دوره في أن يكون لاعب أساسي في تنمية وتطوير الاقتصاد العراقي من خلال مشاريع استثمارية كبيرة تأتي بالشراكة مع الشركات العربية والدولية.
وذكر وزير التجارة وكالة، أن فعاليات الدورة تستمر لعشرة أيام وتشهد أنشطة تجارية واقتصادية وافتتاح معارض للصور، وهو مفتوح للعائلة العراقية لتمارس طقوسها الاجتماعية في ظل الإمكانات التي يوفرها المعرض.
وضمن البيان نفسه، أفاد مدير عام المعارض العراقية، هاشم حاتم، بجاهزية شركته لهذا التجمع الاقتصادي الكبير، وقد وفرت كافة المستلزمات اللوجستية والدعم.
وأشار حاتم، إلى أن شركته وجهت الدعوات إلى كافة الجهات العراقية، والسفارات والملحقيات، واستكملت أجنحة المعرض كافة لافتتاح هذا الكرنفال الاقتصادي التي تشهده بغداد سنويا وحققت فيها استقطاب للعديد من الدول والشركات العالمية على مدى السنوات الماضية.