فقد سيطرت القوات العراقية على جسري آلتون كوبري عند نهر الزاب الواقع على بعد 35 كيلومتراً شمال غربي كركوك بين المدينة وأربيل.
وعلى أثره تمكنت قطعات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي من إعادة انتشارها وفرضت الأمن والنظام في الناحية التابعة لمحافظة كركوك.
بموازاة ذلك رحبت حكومة إقليم كردستان بالدعوة التي وجهها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للحوار بعد العملية العسكرية الواسعة للجيش العراقي واستعادته المناطق المتنازع عليها وضمنها مدينة كركوك التي كان يسيطر عليها الاكراد.
وقال بيان صادر عن حكومة الإقليم، أمس، أن "مجلس الوزراء رحب بـمبادرة السيد حيدر العبادي رئيس وزراء العراق الاتحادي الفدرالي، لبدء الحوار مع حكومة الإقليم من أجل حل القضايا العالقة وفق الدستور، وضمن مبدأي الشراكة والتوافق".
كما ودعت حكومة كردستان "المجتمع الدولي إلى المساهمة والمساعدة في رعاية الحوار بين الجانبين".
ووسط هذه الخلافات تعالت أصوات داعية لتنحي رئيس منطقة كردستان مسعود بارزاني من منصبه، حيث طالب رئيس برلمان كردستان يوسف محمد بارزاني إلى تقديم استقالته داعياً إياه بالاعتراف بالفشل وترك الشعب الكردي تقرير مصيره بنفسه، وأن البارزاني يحكم كردستان بشكل غير شرعي منذ 12 عاما.
أما مسؤول المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار، فحذّر من أن كردستان تواجه خطر التقسيم إلى إدارتين واندلاع حرب داخلية وتدخل أقليمي ودولي.
بدوره، أكد "التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة" الذي يتزعمه برهم صالح الخميس، على تشكيل حكومة انتقالية في منطقة كردستان تكون اولوياتها ضمان الحوار مع بغداد، داعياً النخبة الحاكمة بكردستان العراق الى أن تتحمل مسؤولية الوضع و"تعترف بالفشل".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني