وأضاف هندا، أن اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، أكد خلال الاحتفالية، أن تدشين الخطوات الإجرائية العملية لتأسيس الأطر المؤسسية للكيان الوطني القيادي المعبر عن قضية شعب الجنوب، من عاصمته مدينة عدن وحاضرة الجنوب والتنوع الثقافي والاجتماعي المتجانس بحب ووئام وسلام عبر العصور، يمثل حدثاً مهماً في مسيرة كفاح شعب الجنوب، فهذه الخطوة تمثل استحقاقاً وطنياً ملحاً، تعثر وتأخر إنجازها كثيراً ولم يعد خافياً على أحد بأن استمرار تعثر ذلك الاستحقاق، بات يهدد الجنوب وشعبه وقضيته بمخاطر محدقة أنتجتها تداعيات الواقع واللحظة التاريخية المفصلية التي يمر بها الجنوب والمنطقة عموما.
ولفت هندا، إلى أن العيدروس أشار إلى أن وثيقة مبادئ وأهداف وأسس بناء المجلس الانتقالي المعلن عنها في شهر أغسطس/ آب الماضي، أكدت بأن الجمعية الوطنية أعلى هيئة مشرّعة في المجلس هي من تناقش وتقر مشاريع وثائق المجلس، وما تم اتخاذه قبل ذلك من قرارات قابل للتصويب وفقاً لما تقره تلك الوثائق، وذلك إيماناً من قيادة المجلس بحق الجميع في رسم معالم مستقبلهم، وتبعاً لذلك نطمن الجميع بأن المضامين الرئيسية لمشاريع وثائق المجلس أقيمت على أسس وآليات تسمح باستيعاب وشراكة الكل الوطني في استعادة الوطن وبنائه، لافتاً إلى أن الجمعية الوطنية يوجد بجانبها المجلس الاستشاري بصلاحيات تشريعية ورقابية ومحاسبية مشتركة مع الجمعية الوطنية على نمط نظام الغرفتين المتعارف عليه ووفق معايير تمثيل وطني ونخبوي وفئوي، عادلة وكافلة لاستيعاب قوى ونخب ورموز الوطن الفاعلة.
وحول الدولة الجنوبية قال هندا، إن رئاسة المجلس أكدت على أنها تسعى لهذا المطلب بأن تكون هناك دولة جنوبية قائمة على المساواة في الحقوق والواجبات.