وأضاف سلامة "محادثات تونس لم تكن أبدًا حوارًا، وأنا لم أسمها كذلك، فالحوار له شروط، وهي أن تضع له برنامج عمل، كما أن عليك أن تختار بنفسك الحلفاء المتحاورين لكي يكونوا ممثلين لمختلف الشعب الليبي".
وتابع "ما كان حاصلاً في تونس هو إنشاء لجنة صياغة مشتركة من المجلسين، الأعلى للدولة والنواب، بهدف التوصل لصياغة مشتركة من التعديلات قبل إقرارها من البرلمان".
وقال سلامة "أنا مسرور لأنه للمرة الأولى بعد سنوات من الصراع، تنشأ لجنة مشتركة وفقًا للاتفاق، وهذه سابقة جيدة للمستقبل، لأن هناك عدة نقاط للاتفاق السياسي تدعو بوضوح للتشاورات".
وكان المبعوث الأممي غسان سلامة أعلن، السبت الماضي، من تونس ختام لقاءات الجولة الثانية من اجتماعات لجنة الصياغة المشتركة، مؤكدا أن "هناك تحضيرات لمؤتمر شامل يجمع كافة القوى السياسية والمدنية والقبائل في ليبيا".
وعقدت الجلسة الثانية للجنة الصياغة المشتركة الأحد الماضي، فيما الجلسة الأولى التي عقدت في 26 أيلول/سبتمبر الماضي، برعاية البعثة الأممية.
وكان من شأن الخلافات السياسية الجديدة بين لجنة مجلس النواب ومجلس الدولة ، إعادة الحوار الليبي إلى نقطة الصفر، خاصة فيما يتعلق بصعوبة التفاهمات على وضع الجيش والأجهزة الأمنية ووضع الجنرال حفتر على خارطة المشهد السياسي الليبي.