وأثبتت هذه الدراسة النادرة، التي نشرت نتائجها، في سبتمبر/أيلول الماضي، في مجلة "بلوس وان" العلمية أن أكثر من نصف (56%) من الفئران مادة الدراسة، كانت مقاومة وراثيا لسم الفئران الذي يستخدم عادة في القضاء على تلك القوارض.
وأعرب مشرف الدراسة الباحث "غوينايل فوركه" عن أسفه حيال هذه المشكلة التي تصعب الأمر على سكان المناطق التي تعاني من انتشار تلك القوارض في المنازل، مشيرًا إلى ضرورة البحث عن طرق جديدة لمكافحتها.
وعلى الرغم من حظر مثل هذه المنتجات في بعض المناطق، إلا أن بعض السكان تستخدم 4 أنواع مختلفة من مبيدات القوارض، في محاولة منها للتخلص من هذا الكابوس.
وفقا للدراسة، هناك فرضية يدعمها التنوع الجيني الكبير الذي لوحظ أيضا في هذا النوع من الفئران الرمادية، مما يكشف وجود تبادلات وراثية بين مجموعات مختلفة من الفئران من شأنها زيادة قدرتها على التنقل.
ويشكل تنقل تلك القوارض مصدر قلق للباحثين خصوصا مع وجود 16 نوعا من الجنسيات الطفيلية تحملها الفئران، تتضمن 8 أنواع من الديدان و3 أنواع من اليرقات و5 كائنات طفيلية، وقد أفاد تحليل 88 % من العينات حمل نوعين منها على الأقل.