وقدر المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية يحيى رسول أعداد عناصر "داعش" المتبقين في مدينتي القائم ورواة بنحو 1500 عنصر، وأكد أن عناصر داعش "منهارون ومنكسرون ومازالوا يتبعون نفس أساليبهم السابقة في التفخيخ لعرقلة تقدم القوات العراقية".
ووصلت القوات المشتركة العراقية بشكل سريع إلى حدود المدينة الواقعة غرب الأنبار، بعد يوم واحد من إعلان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، من إيران، عن انطلاق عملية تحرير قضاء القائم لاستعادته من قبضة "داعش".
وتقف القوات، التي قوامها يتجاوز الـ20 ألف مقاتل، على بعد أقل من 30 كم عن البلدة الحدودية التي سيطر عليها التنظيم قبل 3 سنوات.
وتسير القطعات العسكرية المدعومة بغطاء جوي كثيف من طيران التحالف والعراقي في محورين رئيسيين، أحدهما يمر بالقرى، والآخر يجتاز مناطق صحراوية شاسعة.
وفسر خبراء عسكريون عدم خوض القوات المشتركة حتى الآن معارك حقيقية مع عناصر "داعش"، لأنه يصعب على التنظيم المواجهة في مناطق مفتوحة، فيما يتوقع أن يشهد محيط المدينة قتالاً عنيفاً.
وتعتبر القائم أول مدينة سقطت بيد "داعش"، ومنها تحركت إلى المحافظات العراقية الأخرى، وتشكل المركز الذي يقوم بتوزيع عناصر التنظيم على بقية المحافظات في البلاد. كما تعد المعقل الرئيسي- والأخير حالياً- لـ"داعش"، ويعتبر موقعها موقعا استراتيجيا لقربه من الحدود السورية.
وتبلغ مساحة المنطقة، التي يسيطر عليها "داعش" في غرب الانبار، نحو 10 آلاف كم مربع، تنتهي بالحدود مع سوريا، التي يواجه "داعش" فيها هجومين منفصلين على المناطق حدودية، أحدهما للحكومة السورية وحلفائها والآخر تشنه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني