بغداد — سبوتنيك. وقال المصدر، لوكالة "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء، إن "الغانمي سيتوجه للقاء العبادي، لإطلاعه على حيثيات زيارته للمنافذ الحدودية ومناقشة آلية توجه فرقتين من الجيش العراقي لمسك المنافذ الحدودية مع تركيا وسوريا".
ورجح المصدر أن يجري "استبدال القوات بشكل كامل خلال اليومين المقبلين"، مؤكدا أن "العبادي أمر بأن تُدار المنافذ الحدودية بشكل مشترك، وأن تقتصر مشاركة قوات البيشمركة على أعداد محددة وبأسلحة خفيفة، وأن تكون تلك القوات تحت إمرة قادة الجيش العراقي في تلك المناطق".
وزار الغانمي معبري فيشخابور وإبراهيم الخليل، اليوم الثلاثاء، لتحديد المتطلبات العسكرية والأمنية للسيطرة عليهما، وفق بيان أصدرته قيادة العمليات المشتركة.
وجرت اجتماعات للجآن المشتركة من البيشمركة والقوات الاتحادية، خلال الأيام الثلاثة الماضية، لبحث آلية تنفيذ قرار الحكومة العراقية الاتحادية بالانتشار والسيطرة على المعابر الحدودية بين إقليم كردستان، وكل من: تركيا وسوريا وإيران.
وكان العبادي قد أعلن في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بدء عمليات لفرض الأمن والقانون وانتشار القوات الاتحادية، في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
ووفقا للوضع الجديد في الإقليم، سيطرت القوات الاتحادية على محافظة كركوك، وجرى تعيين محافظ جديد لها، فيما استعادت السيطرة على ناحية ألتون كوبري الاستراتيجية، وقضاء خانقين، شمال شرق البلاد، وقضاء سنجار شمال غرب البلاد، فيما رفع العلم العراقي على منافذ السليمانية الحدودية مع إيران.
وأسفرت العمليات عن وقوع اشتباكات وصدامات بين القوات الاتحادية والبيشمركة في مناطق متفرقة بينها كركوك، وقضاء مخمور، وبلدات بناحية ربيعة، شمال غرب البلاد، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وتأججت الأوضاع بين بغداد وأربيل بعد الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، وكانت مفوضية الاستفتاء في الإقليم أعلنت مشاركة 72.16 بالمئة في عملية التصويت، وافق منهم 92.73 بالمئة على الانفصال وتكوين دولة مستقلة.
واحتجت بغداد على شمول المناطق المتنازع عليها بموجب المادة 140 من الدستور العراقي، في عملية الاستفتاء، ووفقا المادة فإن المناطق المتعارف عليها بحدود 2003، تشمل قضاء خانقين شمال شرق البلاد، ومحافظة كركوك، وأجزاء من محافظة ديالى مثل جلولاء ومندلي وغيرها، وأجزاء من محافظة نينوى (سهل نينوى)، بالإضافة قضاء مخمور، وناحيتي زمار، وربيعة، وقضاء سنجار، شمال غرب البلاد.
وأعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الأحد الماضي، رفضه تمديد ولايته، أو الترشح لولاية جديدة، في حين تنتهي فترته الحالية يوم غد الأربعاء.