سوتشي — سبوتنيك. وقال ريابكوف للصحفيين: "الوضع يتأزم لأن المزاج السائد في الكونغرس ضد إيران. لكن في نهاية المطاف مسؤولية احتمال فشل خطة العمل المشتركة الشاملة ستقع كليا على الجانب الأمريكي، لقد سمعوا جميع التقييمات من الجانب الروسي والإيراني والزملاء الأوروبيين والصين، وعليهم أن يدركوا أن النتائج المترتبة على خطوات متهورة في هذا المجال ستكون صعبة للغاية".
وأكد ريابكوف أنه لا يمكن إجراء أي تغييرات في الاتفاق الحالي بشأن النووي الإيراني، قائلا: "لا أقول إن الإدارة الأمريكية تهدد بشكل مباشر بالخروج من الاتفاق. لكنها بمعنى دقيق، تحذر من أنه إذا لم تحقق هدفها في "تحسين" الاتفاق، فإن الخيارات ممكنة. ولكن في رأينا، التغييرات والإضافات والتعديلات على الاتفاق الحالي غير ممكنة لأنها تحمل توازنا دقيقا للمصالح والتسويات".
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسية أن المهمة الأساسية "بشكل كامل هو الحفاظ على ما تم التوصل إليه".
وكانت إيران والسداسية الدولية (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا)، توصلت في 14 تموز/يوليو عام 2015، إلى اتفاق لتسوية الملف النووي الإيراني، وجرى اعتماد خطة العمل المشتركة الشاملة التي تنص على رفع العقوبات عن إيران، مقابل الحد من برنامجها النووي. ودخلت الخطة حيز التنفيذ يوم 16 كانون الثاني/يناير عام 2016.
وسبق أن أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أكثر من مناسبة عن رغبته بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، معتبرا إياه "أسوأ اتفاق وقعته الولايات المتحدة، إلا أنه صادق عليه مرتين، إذ أنه، منذ أن دخل الاتفاق حيز التنفيذ في 16 كانون الثاني/ يناير 2016، يتعين على الإدارة الأميركية المصادقة عليه كل 90 يوماً، أمام الكونغرس.