قال مهدي الطيوبين، من معهد "إتش آي بي" في باريس، "عندما وجدنا هذا الفراغ أدركنا إننا وصلنا إلى شيء مثير للاهتمام، فتركنا كل المشاريع الأخرى وركزنا على دراسة هذه المنطقة الواقعة فوق قبر خوفو. ونحن الآن متأكدون من وجودها، وهذا كان أول اكتشاف للهرم الأكبر في عهد الخليفة المأمون في القرن التاسع الميلادي"، وفقا لدراسة نشرت في مجلة "نيتشر".
وكما يشير العلماء، من الفريق البحثي المشترك بين مصر وفرنسا واليابان، ففي المستقبل القريب، هناك مخطط لمواصلة استكشاف منطقة الفراغ، الذي يبلغ طوله 30 مترا، فضلا عن مناطق أخرى لهرم "خوفو"، بما في ذلك قبر الفرعون، والبدء في مسح الأهرامات الأخرى، التي يمكن أن تخفي غرفا سرية ومناطق فراغ غير معروفة لنا.
ويعتقد العلماء أن هذه الدراسات ستساعد في فهم كيفية بناء الأهرامات، وما إذا يمكننا في الحقيقة الاعتماد على البيانات التي وصلت إلينا من أعمال هيرودوت. وأضاف مهدي الطيوبين، أن التجويف "كبير جدًا بحيث إنه بحجم طائرة تتسع لـ200 مقعد في قلب الهرم".
وقالت جريدة الأهرام الحكومية، اليوم الخميس، إنه تم "اكتشاف تجويف ضخم "بحجم طائرة" في هرم خوفو العائد إلى 4500 سنة في مصر، وأشار العلماء إلي التجويف باسم "الفراغ الكبير".
ويلاحظ العلماء، أن الماسّحات الضوئية "ميون"، التي تستخدم في دراسة الأهرامات، لا يمكن أن تكشف عن جميع أسرار التاريخ القديم. على سبيل المثال، كما بين الطيوبين، فإنها لا يمكن أن تستخدم للبحث عن قبر نفرتيتي السري في مقبرة توت عنخ آمون، الذي تحدث عن وجوده مؤخرا عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفس الشهير.
وشيد هرم خوفو المعروف بالهرم الأكبر والبالغ طوله 146 مترًا، وهو أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، قبل أكثر من 4500 سنة على هضبة الجيزة قرب القاهرة، إلى جانب أبي الهول.