وأوضح الزيدي، أن كتابا حكوميا ً عمم على كافة المؤسسات والدوائر الاتحادية، ومنها الوزارات لجمع أسماء الموظفين الكرد الذين شاركوا في التصويت على استفتاء انفصال إقليم كردستان الذي اجري في 25 سبتمبر/أيلول الماضي.
ونوه الزيدي، متداركا ً "لكن حتى اللحظة لم يتخذ أي أجراء بحق الموظفين الذين صوتوا في الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان عن البلاد".
وعلمت مراسلتنا، من مصادر في دوائر الدولة، أن المكاتب الإدارية في الوزارات والجامعات وباقي المؤسسات، تلقت كتابا ً رسميا ً نهاية الأسبوع الماضي تضمن جمع أسماء الموظفين والموظفات الذين كانوا في إجازة من عملهم في 25 سبتمبر الماضي يوم استفتاء الإقليم، للتحقيق معهم.
وذكرت لنا المصادر التي تحفظت الكشف عن أسمائها، أن البعض من الموظفين في الدوائر، صوتوا الكترونيا ً في استفتاء إقليم كردستان، بعدما تقدموا بأخذ إجازات "زمنية" في اليوم المذكور، ومنهم من تقدم على الإجازة ليوم أو يومين وأكثر.
ومن بين المصادر، أخبرنا أن موظفا ً في وزارة الصحة، من المكون الكردي، صدر بحقه كتاب فصل من الوظيفة بسبب أنه كان مجازا لثلاثة أيام، بالتزامن مع استفتاء الإقليم، ولكن مقربين منه أكدوا أنه تقدم بطلب الإجازة لإنجاز عمل في بيته ولم يشارك في التصويت بتاتا ً.
يذكر أن المتحدث باسم السلطة القضائية الاتحادية، القاضي عبد الستار بيرقدار، أعلن في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، أن محكمة التحقيق المركزية ستبدأ اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المسؤولين عن إجراء استفتاء كردستان العراق.
وقال بيرقدار في بيان:
الادعاء العام يطالب المجلس الوزاري للأمن الوطني، والجهات المختصة، بإرسال بيان بأسماء الأشخاص المخالفين للدستور وقرار المحكمة الاتحادية، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وفق القانون.
وكانت المحكمة الاتحادية قد أصدرت، في 18 أيلول/ سبتمبر الماضي، أمرا يقضي بإيقاف إجراءات استفتاء كردستان، مؤكدة أن قرار الاستفتاء غير دستوري، ولكن سلطات الإقليم أصرت على إجراء الاستفتاء في 25 من الشهر المذكور.
وأعلنت السلطات العراقية، في وقت سابق، أنها لن تجري مفاوضات مع سلطات الإقليم بناء على نتائجه، كما أعربت الولايات المتحدة والأمم المتحدة عن معارضتهما لهذا الاستفتاء، وبدأت كل من تركيا وإيران بمناورات عسكرية في المناطق الحدودية للإقليم، كما أغلقت إيران أجواءها بوجه الطائرات القادمة من الإقليم.