وأشارت العاجي، في حديثها لبرنامج "أضواء وأصداء" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" إلى أن "التربية الجنسية" لا تعني الحديث عن التفاصيل الدقيقة للعملية الجنسية، ولكن تعني أن يفهم المراهق أو حتى الشخص البالغ ماذا تعني الحياة الإنسانية، وماهي الأخطار التي ترافق العملية الجنسية، وأن تكون له في المستقبل علاقات تقوم على احترام الشريك في هذه العلاقة.
وتابعت قائلة "المفاهيم المغلوطة حول التربية الجنسية، تشجع على إقامة علاقات جنسية يرفضها القانون والدين والمجتمع".
ومضت بقولها "لكن الحل هو نشر الوعي بالإنسانية في مجتمعات تتمحور على مجموعة من الأصعدة منها الصعيد الجنسي".
وأشارت العاجي أن مسؤولية التربية الجنسية مسؤولية مشتركة تقع على كل من الأسرة والدولة ممثلة في المؤسسات التعليمية.
واستطردت بقولها "دور الأسرة سيبقى في إطار المحاولات الفردية التي قد تنجح وقد تفشل، لأنهم غير مؤهلين لذلك لعدم تلقيهم التربية الجنسية وهم صغار، حتى وإن كانت لديهم الرغبة في ذلك، وعليه فالدور الرئيسي يكون على الدولة من خلال مناهج تواكب تقاليد المجتمع بالتضامن مع منظمات المجتمع المدني والأخصائيين".
وحول الأسئلة المحرجة التي قد يسألها الأطفال لذويهم أوصت العاجي، بمواجهة هذه الأسئلة دون خجل، وإن كانت صعبة عليهم فليأخذوا وقتهم للبحث عن الجواب، لأن كل فئة عمرية ولها إجابة مختلفة على نفس السؤال.
وحذرت من أن الأسئلة تبقى في ذهن الطفل، ولا تختفي عند عدم الرد عليها، ويلجأ للبحث عن إجابة عبر نوافذ أخرى ستكون في الغالب خاطئة وضارة.
وهو ما ذهب إليه عميد كلية الآداب بجامعة "أبي شعيب الدكالي" المغربية، دكتور حسن قرنفل، في حديثه لبرنامج "أضواء وأصداء" عن توفر موضوع التربية الجنسية عند الأطفال عن طريق وسائل التواصل والإنترنت، وهو ما يحتم على المؤسسات التعليمية أن تأخذ المبادرة في هذا الإطار من خلال كل المختصين في كل المجالات.
وأشار قرنفل أن الأسر الآن في المغرب أصبحت مهيأة نفسيا لتعليم هذه الثقافة، التي يجب أن تكون مصحوبة بمعلومات وافية عن ثقافات وتقاليد مجتمعاتنا العربية، حتى لا تتحول التربية الجنسية من معلومات علمية دقيقة إلى التشجيع على إقامة علاقات جنسية مرفوضة.