وأضاف: "أحد أسباب الأزمة الحقيقية في الحصار هي أن الشعب اليمني يعتمد على حوالي 90% من لوازم معيشته على الاستيراد من الخارج".
وتابع بقوله: "كلما حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن إلى حد المجاعة، كلما ساءت الأمور، وكأن التحالف يريد أن يوصل رسالة إلى المجتمع الدولي بعدم الاكتراث إلى تحذيراته".
ووصف أبو طالب الأمم المتحدة بـ"المذياع"، الذي يذيع فقط الإدانات لما يحدث في اليمن، دون تفعيل دورها الحقيقي بالضغط على قوات التحالف بكل الأدوات الممكنة، حسب وصفه، لوقف الحرب في اليمن وتفعيل القانون الدولي، لأن الحصار المفروض من التحالف هو "جريمة في حق الإنسانية"، على حد تعبيره، وإبادة جماعية لشعب محاصر.
وعبر أبو طالب عن يأسه ويأس الشعب اليمني من تفعيل دور الأمم المتحدة، بعد كل المحاولات التي قاموا بها كمنظمة حقوقية في هذا الإطار، مثمنا ما تقوم به بعض الشعوب الحرة من محاولة مساعدة الشعب اليمني.
وطالب العاتي المنظمة الأممية بأن تجعل ممثليها ينزلون إلى الأراضي اليمنية، "ليروا بعينهم ممارسات "أنصار الله"، التي تنتهك حقوق الإنسان، وتتخذ المدنيين دروعا بشرية"، بحسب قوله.
ويرى العاتي: "إن غلق المنافذ اليمنية من قبل التحالف للسيطرة عليها لا دخل له بالمجاعة المذكورة، وإنما جاء لمنع تهريب الأسلحة من إيران إلى "أنصار الله"، ومع ذلك سمح التحالف بفتح ميناء عدن لإيصال المساعدات، مع استمرار إرسال الإغاثات من الأغذية والأدوية والمستشفيات الميدانية من قبل مركز الملك سلمان الدولي للإغاثة إلى كل المدن اليمنية دون تمييز".
كما ألقى العاتي أيضا اللوم على الأمم المتحدة، متهما إياها بغضها الطرف، عما يحدث في اليمن، ورفضها استلام ميناء الحديدة، وداعيا إياها بالتعاون مع التحالف لمساعدة المواطن اليمني المغلوب على أمره، على حد وصفه، والذي يشعر به كل السعوديين الذين يشاركونه هذا الشعور بالأزمة، بحسب قوله.