وسرد الكاتب البريطاني ذو العلاقات الوثيقة في لبنان ما نقلته مصادر خاصة له عما حدث مع الحريري: "عندما هبطت طائرة رئيس الوزراء في الرياض، مساء يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني، كان أول من استقبله مجموعة من رجال الشرطة السعوديين".
وأضاف:
"أحاط رجال الشرطة بالطائرة، وصعدوا على متنها، وصادروا كافة الهواتف منه ومن أفراد حراسته".
وأشار إلى أن الحريري توجه إلى الرياض بناء على اتصال هاتفي ورد إليه، بأنه ينبغي عليه أن يسافر إلى الرياض للقاء العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز.
وتابع الكاتب البريطاني، قائلا: "الأمر الاستثنائي، كان قراءة الحريري نصا مكتوبا يعلن فيه استقالته، بكلمات لم يسبق للحريري أن تحدث بها من قبل، ما يثبت أن الخطاب كتب له، وقالوا له إقرأ".
سأعود…أنا بخير
وتحدث فيسك، نقلا عن مصادر مقربة من الحريري، قولهم إن رئيس الوزراء يرد على من يتصل به في منزله بالرياض، ببضع كلمات فقط.
وقال إن الحريري يرد على المتصلين به: "سأعود…أنا بخير" فقط، مشيرا إلى أن هذا خلافا لعاداته تماما، حيث كان يسهب في الحديث مع المقربين منه.
وتابع، قائلا: "زوجة الحريري وعائلته، مقيمون في الرياض، وحتى لو عاد إلى بيروت، سيتركون كرهائن وراءه".
أما عن زيارة الحريري إلى الإمارات، فقال: "لا يوجد أي مبرر لها، سوى إثبات أنه لا يزال حرا في السفر".
ودلل فيسك على أن الحريري لم يكن يخطط للاستقالة، لأنه كانت هناك اجتماعات له في بيروت مقرر عقدها يوم الاثنين، مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.