وكجزء من تحقيق أوسع شمل كلا المستشفيين، استعرضت الشرطة والمدعون العامون أكثر من 500 ملف مريض. كما استخرجوا 134 جثة من 67 مقبرة، بحثاً عن آثار أدوية يمكن أن تكون قد تسببت بتوقف أنظمة القلب والأوعية الدموية لديهم. كما أنهم تفحصوا كافة السجلات في المستشفيات التي عمل فيها.
وقد قُبض على هويغل عندما لاحظت إحدى الممرضات أن مريضًا كانت حالته مستقرة، بدأ يعاني فجأة من اضطراب في ضربات القلب، وكان هويغل في الغرفة عندما كان المريض بحاجة إلى إنعاش كما عثرت الممرضة على حاويات دواء قلب فارغة في سلة النفايات القريبة.
وتشير التقارير إلى أن هويغل قتل 38 مريضاً فى أولدنبرغ و 62 مريضاً في دلمنهورست في شمالي ألمانيا بين عامي 1999 و 2005، ويقول المحققون إنه ربما قتل عددا أكبر لكن بعض الضحايا حرقت جثثهم، وفي حال إدانة هويغل بكل أعمال القتل تلك، سيصبح واحدا من أسوأ القتلة المتسلسلين (السفاحين) في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.
وقد أجرى المحققون فحوصات سمية على المرضى الذين لقوا مصرعهم خلال فترة نيلز هويغل فى مستشفيات أولدنبورغ ودلمنهورست، ووجدوا 16 حالة أخرى، وفى أواخر أغسطس قالوا إنه ربما يكون قد قتل ما لا يقل عن 84 مريضا آخرين خارج الذين قتلوا بالفعل وقتها، مشيرين إلى أنهم ينتظرون نتائج علم السموم على 41 حالة وفاة أخرى.