ولفت زهران إلى أن "الأمر أصبح واقعاً أن الرئيس الحريري محتجز، والموقف الغربي الرسمي سواء عبر لسان الناطق باسم أمين عام الأمم المتحدة، الذي قال بالأمس لا نستطيع تحديد حالة الحريري في السعودية، أو بالنسبة لوزارة الخارجية الفرنسية، التي طالبت بالأمس حرفياً بأن يحظى الرئيس الحريري بحرية التنقل، وإلى ما هنالك من مواقف لا سيما ما قاله رئيس الجمهورية اللبنانية إلى الدول الراعية للبنان وإلى الدول الكبرى، فإن السؤال لم يعد هل الرئيس الحريري محتجز أو مقيد الحرية والحركة، السؤال هو هل يعود، متى يعود وكيف يعود؟".
وأكد زهران أن "الثمن الذي تريده السعودية لفك احتجاز الحريري هو مبايعة بهاء الحريري".
مضيفاً:
"في الحقيقية يبدو أن هناك تخبطاً سعودياً واضحاً، والدليل أن السعودية حاولت عبر السفير اليعقوبي وهو السفير المعين حديثاً في لبنان أن تتصل بعائلة الرئيس الحريري، وتحديداً بالنائب بهية الحريري والسيدة نازك الحريري، طالباً منهم أن يأتوا إلى السعودية لمبايعة شقيق الحريري بهاء الحريري".
ومضى بقوله: "رفضت السيدة بهية ونازك، مسألة الحريري ليست مسألة وموقف تجاه لبنان وحزب الله، كما تريد أن توحي السعودية في الإعلام، هي مسألة مزدوجة في شق منها تجاه سعد الحريري نفسه، الذي يبدو عليه ملاحظات من قبل القيادة السعودية، وفي جزء آخر منها تجاه حزب الله والدولة اللبنانية، السعودية غير راضية عن أداء سعد الحريري تجاه باقي الأطراف وتحديداً حزب الله".
وكشف زهران أنه خلال ثلاثة أيام إذا لم يعد رئيس الحكومة سعد الحريري إلى لبنان، سيكون هناك موقفاً حاسماً لكتلة المستقبل وعائلة الحريري أشد لهجة من الموقف السابق.
وأردف، قائلاً:
"هذا في العائلة، ومن الواضح أن مستشار الحريري السيد نادر الحريري هو الدينامو لهذه الحركة، إلى جانب عدم اعتراف رئيس مجلس النواب نبيه بري بهذه الاستقالة، خلال لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ، وكذلك رئيس الجمهورية كان سداً حقيقياً مانعاً، وكان مصراً على رفض الاستقالة وأن الأولوية هي عودة الرئيس الحريري وعائلته إلى بيروت، كل هذا التناغم أفشل المخطط السعودي".
وحول موقف الشارع السني من السعودية، قال زهران: "نحن على تماس ونبض مع الشارع السني، جزء كبير من الشارع السني يشعر بالإهانة، ولقد عبروا عن ذلك من خلال تصريح للعشائر العربية في السفارة السعودية".
وأضاف: "الطائفة السنية اليوم تشعر بالإهانة جراء تغييب رأسها في قلب النظام الطائفي، في لبنان التركيبة طائفية مذهبية وكل الوظائف الكبرى على أساس الطوائف، السنة ممثلون بالتركيبة اللبنانية برئاسة الحكومة، وتغييب رئيس الحكومة وبهذا الشكل حتماً جعل إحباطاً داخل هذه الطائفة، وغضباً تجاه السعودية، بالرغم ان البعض لا يزال يكابر أنه مع السعودية، ولكن هناك جزء كبير اختار رئيس الحكومة على السعودية".