أسهمت بعض دول التحالف، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، في تعقيد البيئة الميدانية العسكرية في دير الزور عبر قيامها بضرب الجسور والمعابر التي شيدتها الحكومة السورية على مدى عشرات السنوات, حيث كانت تربط المدينة بضفاف الفرات الشرقية والغربية من خلال طرقات وجسور عديدة أبرزها المعلق والسياسية ولكن تخوف تنظيم "داعش" ومعه الولايات المتحدة من وصول الجيش السوري إلى مدينة دير الزور دفعهم إلى تدمير الجسور بغية عزل مواقع التنظيم وحمايتها.
ويواجه الجيش السوري الذي يجري حالياً عمليات عسكرية متواصلة في محيط مدينة دير الزور مشكلات لوجستية تتلخص في صعوبة الوصول إلى داخل (حويجة قاطع) التي يتحصن تنظيم "داعش" في داخلها، نتيجة وقوع البلدة ضمن جزيرة مائية مما يحتم إعادة وصلها بمناطق سيطرته عبر الجسور الحديدية المتحركة المحمولة التي تعمل على إنجازها آليات مجنزرة متطورة ويشرف عليها خبراء من الجيشين السوري والروسي باعتبار البلدة شريان رئيسي باتجاه الريف الشمالي والشرقي لدير الزور.