وأكد مجلس الوزراء في بيان، أنه يتم حاليا متابعة الإجراءات الواجب اتخاذها للتعامل مع هذا الوضع على كافة الأصعدة، باعتبار أن الأمن المائي المصري من العناصر الجوهرية للأمن القومي.
بينما أعرب الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري المصري عن قلق بلاده من هذا التطور لما ينطوي عليه من تعثر للمسار الفني، على الرغم مما بذلته مصر من جهود ومرونة عبر الأشهر الماضية لضمان استكمال الدراسات في أقرب وقت بما في ذلك الدعوة منذ مايو 2017 لاجتماع على المستوى الوزاري للبت في الأمر، وما بذل من جهد في التوصل إلى اتفاق إعلان المبادئ في مارس 2015 الذي كان علامة فارقة على مسار التعاون بين مصر والسودان وإثيوبيا، الأمر الذي يثير القلق على مستقبل هذا التعاون ومدى قدرة الدول الثلاث على التوصل للتوافق المطلوب بشأن سد النهضة وكيفية درء الأضرار التي يمكن أن تنجم عنه، بما يحفظ أمن مصر المائي
وعلقت أسماء الحسيني نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام والمتخصصة بالشأن الإقريقي، في حديثها مع برنامج"بين السطور"، بأن بعد مرور ست سنوات ونصف على مشروع بناء سد "النهضة"، الذي بدأته اثيوبيا بشكل منفرد، إنتهت جولة المباحثات ال17 لوزراء الري في مصر والسودان واثيوبيا إلى نتيجة سلبية، لايفهم منها سوى مواصلة المراوغة والابتزاز للقاهرة،مضيفًة "مصر حرصت من البداية على التحرك بشكل إيجابي تجاه أشقاءها في السودان واثيوبيا، ووقعت اتفاق المبادئ في مارس عام 2015 لكن الوضع الأن لايبدو متسق مع هذه المبادرة".
وحول الرد المصري المتوقع بعد فشل المفاوضات حول سد"النهضة"، لفتت إلى أن قضية المياه لمصر تعد حياة أو موت كما أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالتالي هي قضية غير قابلة للضغط والإبتزاز، موضحة أن هناك حلول كثيرة مثل اللجوء للتحكيم الدولي، ولكن كل الحلول مطروحة عندما تتعرض مصلحة مصر لخطر.
من جانبه، قال الدكتور ابراهيم الأمين الخبيرالسوداني في شئون المياه ودول حوض النيل، في حديثه مع برنامج "بين السطور"، إن فشل الاجتماع السابع عشر بين مصر والسودان واثيوبيا متوقع بسبب التقرير الاستهلالي المعد من قبل المكتب الاستشاري الفرنسي، مضيفًا " اثيوبيا أدارة صراع سد النهضة بذكاء شديد، بينما كان موقف السودان في البداية متأرجح وتغير فيما بعد، أما مصر فلها موقف ثابت من سد النهضة ولكنها استدرجت في مواقف فسرت لصالح أثيوبيا خلال وزارة عصام شرف وتشكيل لجنة ال10، وما ترتب عليها من تقارير، واستفادت اثيوبيا خلال ذلك من عامل الوقت".
وحدد الرد المصري المتوقع على فشل المفاوضات في ثلاث سيناريوهات؛ الأول المفاوضات، الثاني ويتلخص في المسار لقانوني وأخيرًا السيناريو العسكري، مطالبًا بعدم تسرع مصر في اتخاذ أي موقف يصعب من إيجاد حلول سلمية مقبولة.
المزيد من التفاصيل في حلقة اليوم من برنامج "بين السطور" تابعونا…
إعداد وتقديم: هند الضاوي