وأضافت خلال برنامج "بين السطور" أن قضية المياه لمصر تعد مسألة حياة أو موت كما أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالتالي هي قضية غير قابلة للضغط والابتزاز، موضحة أن هناك حلول كثيرة مثل اللجوء للتحكيم الدولي، ولكن كل الحلول مطروحة عندما تتعرض مصلحة مصر لخطر.
ولفتت إلى أن مبادرة النوايا الحسنة تجاه سد "النهضة" ضاعت في سلسلة من المراوغات والتكتيكات المكشوفة، التي أهدرت سنوات عديدة دون توطيد المصالح وحسن الجوار، ما يترتب عليه تطورات خطيرة لا يتحملها إلا الجانب المراوغ.
وحول موقف السودان من ملف سد النهضة، أوضحت أسماء الحسيني نائب رئيس تحرير الأهرام والمتخصصة في الشأن الأفريقي، أن السودان أيدت بناء السد منذ البداية قبل إعلان أي معلومات عن تفاصيل هذا المشروع.
وأوضحت أن "إثيوبيا أصبحت الآن لاعبا رئيسيا في كل ملفات السودان، سواء الحوار بين دولتي الشمال والجنوب، وأيضًا الوساطة بين حكومة الشمال والمعارضة في دارفور، وبالتالي ترى الخرطوم أن مصالحها الآن مع أديس أبابا".
وشددت على أن الفترة الحالية تحتاج إلى صوت العقل والحكمة، من خلال العودة لقيم الأخوة وحقوق الجوار المشترك ومصالح الشعوب، وهذا هو الأجدى للجميع، حسب قولها.