وأضاف: "الدواعش الخارجين من البوكمال ليسوا جيشاً نظامياً أو تابعين لدولة أو جهة دولية يمكن التفاوض معها، ولكنها أعضاء في عصابة مهمتها القتل، وتعمل على تخريب الدولة، وبالتالي لا يمكن أن يكونوا أسرى حرب، وهي حقيقة تدركها الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنها تحاول أن تخلق مبرراً للحفاظ على حياة هؤلاء المجرمين".
وتابع:
"دائماً ما تعودنا على دعم الولايات المتحدة للإرهابيين، والإصرار هنا على حماية الدواعش، بعد المعركة الشديدة التي خاضوها ضد الجيش العربي السوري في البوكمال، ومحاولاتهم الدائمة لاستعادة السيطرة على المدينة، لا يعني إلا أمراً واحداً، وهو أنها تمهد لجرائم جديدة، تريد أن يرتكبها هؤلاء وتنسبها كعادتها إلى الدولة السورية".
وأكد السياسي السوري على أنه لا يمكن لأحد أن ينسى أن تالمئات من مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي وأسرهم، غادروا مدينة الرقة تحت إشراف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بعدما سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على المدينة، وذلك من خلال صفقة تقتضي خروج أهم أعضاء التنظيم، وعشرات المقاتلين الأجانب، حيث رفضت أمريكا القبض عليهم، وتركتهم يختارون وجهتهم بعيداً عن المراقبة.
ولفت إلى أن وزارة الدفاع الروسية سبق لها أن أصدرت بياناً في هذا الشأن، كشفت فيه أن المقاتلات الحربية التابعة للتحالف الدولي في سوريا، حاولت منع سلاح الجو الروسي من توجيه ضربات جوية إلى مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، أثناء خروج قوافلهم هاربين من مدينة البوكمال بعد تحريرها، على يد قوات الجيش العربي السوري.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت في بيان إنه
"لضمان الانسحاب الأمن لمسلحي داعش من البوكمال، من ضربات القوات الحكومية السورية، حاول طيران التحالف بقيادة الولايات المتحدة إعاقة طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية العاملة في المنطقة".
وشدد بيان وزارة الدفاع الروسية على أن "التقدم السريع للقوات السورية في البوكمال أحبط خطط الولايات المتحدة في إنشاء هيئات سلطة خارجة عن سيطرة الحكومة السورية، موالية للولايات المتحدة، لإدارة المناطق على الضفة الشرقية لنهر الفرات".