نشرت قناة "فوكس نيوز"، الصورة التي ظهر بها أحد عناصر "داعش" الملثمين أثناء قيادته سيارة ويظهر عبر زجاجها مبنى كنيسة الفاتيكان، وحملت الصورة عبارة "انتظروا الكريسماس الدامي".
وتظهر الصورة احتمالية اتباع تنظيم "داعش" لطريقة الدهس في تنفيذ الهجوم الإرهابي المحتمل، وهي الطريقة التي كان يتبعها في العديد من الهجمات السابقة له بمدن مختلفة حول العالم.
وكان التهديد الأول عبارة عن فيديو ظهر به أنصار التنظيم وهم يمزقون صورة البابا فرنسيس والبابا بنديكت السادس عشر ويكسرون الصليب ويدمرون تماثيل المسيح والسيدة العذراء.
وشجعت الجماعات المتطرفة، بما فيها تنظيم القاعدة" وتنظيم "داعش"، أتباعها على استخدام هذا التكتيك كبديل عن البنادق والمتفجرات التي يمكن أن يكشف عنها القانون بسهولة أكبر.
وحذر الخبير الأمني بول كروكشينك، محلل شؤون الإرهاب لدىCNN، من أن أسلوب الدهس ينتشر بسرعة، مؤكدا أن "داعش يعتقد أن عمليات الدهس وسيلة ناجحة لإسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا وجذب انتباه وسائل الإعلام، كما أنه يرى في هذا الأسلوب خيارا سهلا لأنه لا يحتاج إلا إلى استئجار سيارة ما يجعل من الصعب جدا توفير حماية ضد عمل من هذا النوع".
وتوقع الخبير الأمني الأمريكي رؤية المزيد من هذه الهجمات التي قال إن داعش "يفضلها بشدة ويحض عناصره عليها، فقد سبق أن وجّه دعوة لمناصريه لشن عمليات مماثلة في أمريكا قبل عام من الزمن" وفق قوله.
وكان داعش دعا لهجمات المركبات قبل عام، على مجلته الإلكترونية "روما"، وشجع أنصاره فيها على استخدام أكبر وأثقل مركبة يمكنهم الحصول عليها، واستهداف أكبر حشد يمكنهم العثور عليه، كما طالبهم بالحفاظ على القيادة لأطول فترة ممكنة، وحين لا يمكنهم الاستمرار، فعليه الخروج واستخدام "سلاح ثانوي"، مثل بندقية أو سكين، لمهاجمة الناس سيرا على الأقدام.