ولكن هذا لا يعني أن تنظيم "داعش" الإرهابي، يبيع الأخريات بأموال أقل — اللواتي يصنفهن على أنهن من غير الجميلات، واللواتي تكون أعمارهن أكبر من أعمار المباعات بأسعار مرتفعة.
كشف الناشط الايزيدي العراقي، حسين الخانصوري، في حديث خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، عن أسعار بيع المختطفات الايزيديات من قبل "داعش" الإرهابي، على محرريهن، بمبالغ تتراوح ما بين (10-20) آلف دولار أمريكي.
يقول الخانصوري، إن التنظيم الإرهابي، يبيع المختطفات الايزيديات حسب الشكل والجمال والعمر، اللواتي تكون ملامحهن جميلة يصل سعر الواحدة منهن إلى"دفترين" أي 20 ألف دولار أمريكي ما يعادل تقريبا نحو 25 مليون دينار عراقي. وأضاف، أن العمر أيضا شرط أساسي في غلاء سعر المختطفة الايزيدية، الجميلات والصغيرات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين سن الـ11 وحتى عمر الـ20سنة.
ونوه الخانصوري، إلى أن الأموال التي تدفع لتحرير المختطفات تكون على الشكل التالي، بالتنسيق بين مجموعة من الأشخاص كل واحد منهم يأخذ قسطا من المال، والمبلغ الأكبر يحصل عليه الداعشي الذي عرض "السبية" الايزيدية للبيع، في سوريا، ومنها تنقل بعد تحريرها إلى إقليم كردستان.
وتتمتع الايزيديات بملامح جميلة مغايرة لباقي فتيات العراق، بينهن الكثير من الشقراوات وذوات العيون الملونة بلون العسل وخضرة أشجار التين الراسخة في قراهن ومناطقهم وبيتهم التي جردها منهن تنظيم "داعش" الإرهابي واقتادهن سبايا وجاريات للاستعباد الجنسي على يد عناصره وقادته، في مطلع أغسطس/ آب 2014. كشف مدير مكتب المخطوفين الإيزيديين، حسين قايدي، في تصريح لمراسلتنا، في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني، عن تحرير أكثر من 10 أشخاص "نساء وأطفالا" إيزيديين، من قبضة "داعش" الإرهابي في سوريا.
وخصنا قايدي، بالمجموع الكلي للناجيات والناجين الإيزيديين، الذين تم تحريرهم منذ فتح المكتب في عام 2014، وحتى الآن، وصل العدد إلى أكثر من 3178 شخصا محررا من سيطرة "داعش" في الأراضي العراقية والسورية.
وأفاد قايدي، أن من ضمن مجموع العدد المذكور، 1128 امرأة وفتاة تمكن المكتب بالتنسيق مع الجهات الأمنية في حكومة إقليم كردستان والأشخاص الذين يعملون معنا، من تحريرهن.
واقتاد تنظيم "داعش" الإرهابي، نحو 5 آلاف شخص ايزيدي بينهم أغلبية من النساء والأطفال، من قضاء سنجار والقرى التابعة والقريبة منه التي يسكنها المكون في غرب الموصل، مركز نينوى، "سبايا" ومختطفين، أرغمهم على اعتناق الدين الإسلامي تحت الاغتصاب والتعذيب.