ورأى عشقي، في مقابلة مع مراسل وكالة "سبوتنيك"، أن "الجيش في لبنان لا يأتمر بأمر الحكومة.. العراق وسوريا تأتمران بأمر إيران.. لابد من إخراج إيران من هذه الدول العربية.. الاجتماع سيعقد ولا يهم أن تتخذ بعض الدول إجراءً بعدم الحضور، وهذا، إن حدث، سيصب في صالح الدول العربية الأخرى"، في إشارة إلى احتمال عدم مشاركة وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الاجتماع الوزاري العربي.
وحول الإجراء المتوقع من جانب الدول العربية، التي تجتمع اليوم في القاهرة، رأى عشقي، أن قراراً برفع المسألة إلى مجلس الأمن الدولي سوف يكون صائباً، لافتاً إلى أنه "من مبادئ الأمم المتحدة رفض التدخل في شؤون الدول الأخرى".
ووأعرب عشقي عن أمله في أن تكون "هناك وقفة عربية موحدة في مواجهة الخطط الإيرانية، لتصدير الإرهاب إلى الدول العربية، وأن تتخذ خطوات من مجلس الأمن لمعاقبة إيران على أفعالها".
وبخصوص المقابلة الصحافية، التي أجراها مصدر إعلامي سعودي مع رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي إيزنكوت، والتي دعا في سياقها إلى "حلف" إسرائيلي — سني ضد إيران، وأعلن صراحة رغبة جيشه في التعاون الاستخباراتي مع السعودية، قال اللواء عشقي، "رئيس الأركان الإسرائيلي، حينما يصدر هكذا تصريحات، لا يعني أن هناك تعاونا قائما من هذا النوع مع السعودية.. الدول العربية لها حساباتها الخاصة مع إيران، وإسرائيل لها حسابات مختلفة".
وتابع قائلاً "لا أعتقد أن نشهد تعاوناً استخباراتياً بين السعودية وإسرائيل.. الحكومة الإسرائيلية تريد أن تلتف على القضية الفلسطينية، وبالمقابل تريد السعودية، ومعها الدول العربية، حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية على أساس المبادرة العربية للسلام".
وأردف مشدداً على أن "السعودية لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني وقضيته".
وأوضح الجنرال السعودي فكرته بالقول، "الخلاف بين إسرائيل وإيران يكمن في تصريحات طهران الدائمة، حول محو إسرائيل من الوجود، وكذلك تزويد حزب الله (اللبناني) بنحو 150 صاروخاً، ما تعتبره إسرائيل تهديداً لأمنها الوطني.. أما الخلاف العربي مع إيران، فيعود إلى كونها (إيران) تتدخل في شؤونها الداخلية، وتحاول إنشاء ما يسمى الهلال الشيعي بنسخة فارسية، وليس بشكل عربي شيعي.. التشيع الإيراني خطير ويهدد الدول العربية".
ويعقد وزراء الخارجية في الدول العربية، اليوم، اجتماعاً طارئاً في مجلس الجامعة العربية بالقاهرة، بناء على طلب سعودي، لمناقشة قضية "التدخلات الإيرانية في شؤون بعض الدول العربية، وسبل مواجهتها".