وقال الجبير خلال لقاء في برنامج "هنا العاصمة" على التلفزيون المصري، إن قطر نفذت بعض الشروط ومنها توقيعها مذكرة تفاهم مع أمريكا عن تمويل الإرهاب بعدما كانت ترفض توقيعها منذ سنوات، كما سمحت بوجود مسؤولين أمريكيين في البنوك القطرية، وغيرت قوانينها لتسمح باستلام أدلة من خارج قطر إذ كانت ترفض في السابق، كما قلّصت الدعم لمنظمات متطرفة في سوريا وليبيا، مما يساعد في إيجاد حل سلمي لهاتين الأزمتين، إضافةً إلى تقليص الدعم لـ"حماس" ما فرض على الحركة تسليم غزة للسلطة الفلسطينية.
ونفى الجبير أن يكون الرباعي العربي محاصرا لقطر كما تدعي الدوحة، وذلك لأن الحصار يعني وجود طائرات حربية فوق الأجواء القطرية وسفن حربية، مشددا على أن الإجراءات المتخذة تندرج في إطار المقاطعة فقط.
وكان وزير الخارجية القطري قد رد على سؤال حول احتمال قيام الدول المقاطعة بقيادة السعودية باتخاذ إجراء عسكري، قائلا للصحفيين في واشنطن، إنه على الرغم من أن قطر تأمل في ألا يحدث ذلك، فإن بلاده "مستعدة جيدا"، ويمكنها الاعتماد على شركائها في الدفاع ومنهم فرنسا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، التي لها قاعدة في قطر، وفقا لتصريحاته التي نقلتها وكالة "بلومبرغ" الأمريكية.
وتتبنى الكويت، التي سلمت المطالب إلى قطر، مبادرة وساطة بين أطراف النزاع في الأزمة الخليجية، وقد عبرت الخارجية القطرية في بيان عن شكرها "لمساعي دولة الكويت الشقيقة الهادفة إلى تجاوز الأزمة الراهنة".
وكانت قطر قد وصفت قائمة المطالب الـ13 التي اشترطتها الدول الأربع المقاطعة لقطر لرفع حصارها وعقوباتها بأنها "غير واقعية".
وقال مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر، سيف بن أحمد آل ثاني، في تصريح نقلته وكالة الأنباء القطرية(قنا) إن المطالب "غير واقعية و "تهدف للحد من سيادة قطر".
ومن بين مطالب هذه الدول إغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية والقنوات التابعة لها التي تمولها الحكومة القطرية.
واتخذت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قرارا بمقاطعة قطر في الخامس من يونيو/حزيران الماضي، بسبب دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.