وبلغت آخر نسبة تصويت أعلن عنها حتى مساء الخامسة 46.34 بالمائة ،ويتوقع ان تزيد نسبة التصويت النهائية، التي سيعلن الليلة إلى أكثر من النسبة التي سجلت في آخر انتخابات جرت في مايو/أيار الماضي وتخص انتخاب البرلمان والتي بلغت37 بالمائة.
وجرت الانتخابات المحلية في الجزائر في ظروف هادئة بالرغم من تنديد الأحزاب ببعض التجاوزات على مستوى العديد من مراكز الانتخاب في خمس ولايات جزائرية.
وشهدت معظم مراكز الانتخابات في الـ 48 ولاية إقبال المواطنين وخصوصا الكهول والنساء على مكاتب الانتخابات على مستوى 1247 مركز انتخاب و56 ألف صندوق اقتراع للإدلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم من بين 165 ألف مرشح على مستوى 1541 مجلس شعبي بلدي و48 مجلس ولائي.
ويأمل العشرات من الشباب أن تتحسن ظروف المعيشة في الجزائر، خصوصا بعد الوعود، التي طرحتها عديد الوجوه السياسية من خلال برامجهم خلال الحملة الانتخابية.
وربط العديد من الشباب في تصريحات متفرقة أملهم بغد أفضل، وبالكوادر الشبابية، التي ترشحت لأول مرة تحت غطاء سياسي وتمثيل المواطنين في المجالس البلدية.
من جانبهم، اعتبر بعض الشباب المقاطع في تصريحات لـ" سبوتينك " أن "الانتخابات المحلية لا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد، بسبب عدم حصولهم على العمل ومطالبهم المتعلقة بتوفير السكن وتحسين ظروف المعيشة "، وهي المطالب التي تدفع العشرات إلى امتطاء قوارب الموت والهجرة غير الشرعية.
وطالب البعض من المترشحين وخصوصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من المواطنين الإقبال على مراكز الانتخاب قبل غلقها خصوصا بعدما قررت وزارة الداخلية الجزائرية التمديد على مستوى 39 ولاية جزائرية حتى الثامنة والنصف بالتوقيت المحلي للجزائر.
من جهتها، نددت المعارضة السياسية بالتجاوزات عبر خمس ولايات جزائرية، حيث اتهمت حركة مجتمع السلم المحسوبة على التيار الإسلامي من تجاوزات قادها حزب جبهة التحرير الوطني.
وشددت مديرية الأمن المراقبة على مستوى العديد من الطرقات والمدن وبخاصة على مستوى الولايات الكبرى ، تفاديا لتجاوزات أمنية، كما كثفت الأجهزة الأمنية تواجدها عبر مختلف مراكز الاقتراع خصوصا قبيل عمليات الفرز، في انتظار النتائج الأولية.