ويعد صاروخ "سكيف" البالستي صاروخا تقليديا طويل المدى مخصص للغواصات، ولكن لايتم تخزينه على متن الغواصات، بل في حاويات خاصة في قاع البحر. وعند إرسال إشارة من الشاطئ، ترتفع الحاوية إلى عمق 50 مترا وينطلق الصاروخ كما لو كان داخل غواصةـ لإصابة الأهداف البحرية والأرضية.
وتتمتع هذه الخاصية بعدة مزايا، حيث تعد تكلفة الغواصة النووية، الحاملة لمثل هذا النوع من الصواريخ، غالية الثمن بالمقارنة مع الحاويات، كما يمكن تتبع الغواصات من خلال موجات صوتية وفي حال تم العثور عليها يمكن تدميرها، بينما هذا الأمر لاينطبق مع الحاويات.
وبالإضافة إلى ذلك، هذا الصاروخ لا ينتهك الاتفاق الدولي لقانون البحار، لأنه لا يشمل المياه الإقليمية للدول، حيث يمكن وضع الصواريخ في البحيرات العميقة أو في نطاق المياه الإقليمية الروسية.
ومن المستحيل اعتراض الصاروخ بسبب سرعته الكبيرة، حيث لايمكن لأي منظومة دفاع جوي الوصول إلى سرعة الصوت مرة أخرى عند التغيير المفاجأ في الاتجاه. بالإضافة إلى ذلك، وقبل هبوط الصاروخ فإن نظام تحديد الأهداف في الرأس، يقوم بتحديد السفن المستهدفة ويختار حاملة الطائرات ويدمرها على وجه التحديد.
وجود صواريخ "سكيف" لدى روسيا يجعل من الضربة النووية الوقائية ضد روسيا غير مجدية. كما من غير المجدي إرسال حاملات الطائرات إلى الشواطئ الروسية. لذلك هناك أمل في أن يتوقف الأمريكيون عن إنفاق الأموال على سباق التسلح، ويعلنوا عن مسار "انفراج" العلاقات مع روسيا. وفي هذه الحالة يمكن لموسكو أن تقلل أعداد صواريخ "تسيركون وسكيف" مقابل خفض التسليح الأمريكي.
وتجدر الإشارة إلى أن الصاروخ الباليستي "سكيف" مطور من قبل شركة "روبين" ومركز الصواريخ الحكومي "ماكييف" في عام 2013. والصاروخ قادر على البقاء على أهبة الاستعداد في قاع البحار والمحيطات فترة طويلة، وبعد تلقي الأوامر على ضرب الأهداف الأرضية والبحرية.