ووفقا لـ"رويترز"، وجد الباحثون أن وتيرة الزيادة في البلدان النامية أسرع بكثير منها في الدول الغنية التي تنتشر فيها الأضواء الساطعة ليلا، حيث أنها تحجب النجوم التي كان بوسع الإنسان رؤيتها لآلاف السنين.
وأوضح الباحثون أن بيانات القمر الصناعي الخاص بالطقس التابع للإدارة الأمريكية الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، قد لا تعكس حجم المشكلة بالكامل، لعدم استطاعة جهاز الاستشعار بالقمر رصد بعض الإضاءة الصادرة عن مصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء LED مع انتشار استخدامها خاصة الضوء الأزرق منها.
Energy-saving LEDs boost #light pollution worldwide https://t.co/y1zRBwUFVj @ScienceAdvances
— Phys.org (@physorg_com) November 22, 2017
وقال كريستوفر كايبا من معهد جي.إف.زي الألماني لأبحاث علوم الأرض وكبير الباحثين في الدراسة التي نشرتها دورية ساينس إدفانسيس: "يزداد سطوع الضوء في الأرض أثناء الليل، ولم أتوقع فعلا أن يكون هذا حقيقيا وبهذه الوتيرة المنتظمة لزيادة السطوع في كثير من الدول".
فازدادت المساحة المضاءة في أستراليا بسبب حرائق الغابات، بينما تراجعت الأضواء الليلية المرصودة في سوريا واليمن مع ما تشهدانه من حروب.
ووجد الباحثون أنه جرى رصد الزيادة في الوميض الضوئي المنبعث ليلا من الأرض في أرجاء أمريكا الجنوبية وأفريقيا وآسيا باستثناءات قليلة.
Our nights keep getting brighter https://t.co/4aYtE44wQY
— Louz Wate (@LouzWate) November 23, 2017
Our nights are getting brighter and they have been every year since 2012, according to a new study published today in Science Advances. Researchers led by Christopher Kyba at the GFZ German Research Centre for Geoscience… pic.twitter.com/LK0Cdr7dwi
كما أوضحوا أن مستويات الضوء ظلت ثابتة في عدد قليل من الدول بينها بعض من أكثر الدول سطوعا مثل إيطاليا وهولندا وإسبانيا والولايات المتحدة، رغم ما قاله الباحثون عن أن "عمى" جهاز الاستشعار بالقمر الصناعي عن بعض أضواء LED قد يخفي زيادة حقيقية.
وقال العالم البيئي فرانس هولكر من معهد لايبنيتس لإيكولوجيا المياه العذبة ومصايد الأسماك الداخلية: "إن هناك عواقب بيئية للتلوث الضوئي حيث تشتت الأضواء الصناعية الإضاءة الطبيعية المتوفرة في البيئة الليلية، وأضاف أن زيادة الوهج في السماء قد يؤثر في نوم الإنسان.
وقال هولكر: "إضافة لما يسببه الضوء الصناعي من تهديد لـ 30% من الفقاريات الليلية وأكثر من 60% من اللافقاريات الليلية، فإنه يؤثر أيضا في النباتات والكائنات الدقيقة… ويهدد التنوع الحيوي بتغيير العادات الليلية مثل التكاثر أو أنماط الهجرة لكثير من الكائنات المختلفة من الحشرات والبرمائيات والأسماك والطيور والخفافيش وحيوانات أخرى".