الكاتب الأمريكي، الحائز على جائرة "بوليتزر" ثلاث مرات، أوضح أنه التقى بولي العهد في قصر عائلته في حي "العوجا" شمالي الرياض، مشيرا إلى أن بن سلمان يتحدث باللغة الإنجليزية.
وكان الأمير خالد، سفير السعودية في واشنطن وهو شقيق ولي العهد، موجودا وكذلك عدد من الوزراء، وتشاركوا جميعا أطباقا من لحم الضأن.
ويرى فريدمان أنه إذا أحس الشعب بأن بن سلمان يقوم بمكافحة الفساد فعلا بالشفافية من شأنها أن توضح للمستثمرين السعوديين والأجانب في المستقبل أن النظام سيسود على الكل، فإن الشعب سيضع الكثير من الثقة الجديدة في الحكومة.
ولكن في حال تحولت العملية إلى إجراءات تعسفية، ولم تخضع لسيادة القانون، فإن الأمر سينتهي بزرع الخوف وإثارة قلق المستثمرين السعوديين والأجانب.
فريدمان تحدث عن الأجواء التي تم فيها الحوار، قائلا: "قام أحد الوزراء الموجودين بإخراج هاتفه، وأطلعني على صور ومشاهد فيديو للسعودية في الخمسينيات من موقع يوتيوب، وظهر فيها صور لنساء بلباسهن المعتاد، ويتجولن مع الرجال في الأماكن العامة، فضلا عن الحفلات الغنائية ودور السينما. لقد كانت مكانا تقليديا ومعتدلا، ولم تكن مكانا يمنع فيه الترفيه، غير أن هذا تغير بعد عام 1979".
ويرى فريدمان أنه "إذا ما تمكنت السعودية من معالجة فيروس التطرف الإسلامي الذي يعادي تعدد الآراء ويكن الكره للنساء، والذي تفشى بعد عام 1979، فإنها ستتمكن من نشر الاعتدال في جميع أنحاء العالم الإسلامي".