ويؤكد التقرير الذي أعده مركز "التفكير الأمريكي"، أن سبب الهجرة غير المسبوقة لمواطنين من أوروبا إلى الجزائر تحديدا، راجع بالأساس إلى "تفاقم الأزمة الاقتصادية بالقارة العجوز، جعل من الجزائر بفضل الاستقرار، لا سيما في الناحية الأمنية، والديناميكية الاقتصادية التي تشهدها في السنوات الأخيرة".
ويناقض تقرير المركز الأمريكي للدراسات الاستراتيجية والدولية، التحذيرات التي تطلقها الحكومة الفدرالية في واشنطن بشأن الوضع الأمني في الجزائر، والتحذيرات التي تطلقها في أكثر من مرة لرعاياها بتجنب زيارة عدد من المناطق في الجزائر.
وأشار التقرير إلى المعضلة التي تشكلها الهجرة غير الشرعية خاصة لرعايا دول جنوب الصحراء على الجزائر، وقال: "الجزائر وبحكم موقعها الجغرافي، أصبحت أكثر الدول المغاربية عرضة لهذه الظاهرة، والتي تواجهها بإمكاناتها الخاصة"، بحسب "الشروق".
وأضافت "الشروق" أن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ذكرت أن الجزائر هو "البلد الذي يحارب الهجرة غير القانونية في شمال أفريقيا على أفضل وجه، وذلك بفضل مجموعة من التدابير بما في ذلك القوانين القسرية"، ويشير التقرير إلى أن "قانونا صدر في الجزائر في عام 2009 يعاقب بالسجن لمدة ستة أشهر على أي محاولة لمغادرة البلد بصورة غير مشروعة. كما يعاقب الجناة بالسجن لمدة 20 عاما".