وتابع الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، أن "تنظيم ولاية سيناء، فرع تنظيم داعش الإرهابي في مصر، خرج منذ عدة أشهر من إطار استهداف قوات الجيش والشرطة فقط، إلى استهداف المختلفين معه عقائدياً، منذ عملية اغتيال الشيخ سليمان أبو حراز، أحد أكبر مشايخ الطرق الصوفية بسيناء، رغم اقتراب عمره من 100 سنة".
وأوضح الدكتور عمر بدر الدين أن تنظيم "داعش" الإرهابي يحاول أن ينشر استراتيجيته في كل الدول التي له سيطرة جزئية فيها، حيث اعتاد التنظيم على استهداف العسكريين، بالإضافة إلى الأقليات الدينية وأصحاب التوجهات المخالفة للمنهج الوهابي والجهادي الذي يتبناه التنظيم الإرهابي، وبالتالي يستهدف الشيعة والمتصوفين، بالإضافة إلى أصحاب المذاهب الأقل تشدداً.
ولفت إلى أن تنظيم "داعش" يتبنى أكثر الأفكار تشدداً على الإطلاق، وبالتالي فإن أصحاب المناهج السلفية غير المتشددة مثله بالنسبة له هم مفرطين ووجب قتالهم وقتلهم، ولكنه لن يقوم بهذه الخطوة في الوقت الحالي، لأن هؤلاء يعتبرون مصدر القوة البشرية بالنسبة له، وفي الغالب يعتمد في عملية استقطاب المقاتلين على السلفيين غير المتشددين، لإقناعهم بمنهجه وأسلوبه المتطرف.
وعن عملية استهداف مسجد الروضة شمالي سيناء المصرية، قال بدر الدين إن تنظيم "داعش" الإرهابي لا يجد أي أزمة أو غضاضة، أو حتى حرمانية في استهداف المساجد، وتاريخه في العراق وسوريا وليبيا حافل باستهداف المساجد، حتى أنه استخدم بعض المساجد ليحتمي بها أو يشن منها عملياته في الموصل.
وشدد الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية على أن تنظيم "داعش" الإرهابي يحاول في الوقت الحالي إرسال رسالة إلى الطرق الصوفية، بأنه سيعمل على استهدافهم، مثلما يستهدف قوات الجيش والشرطة في سيناء، والهدف من هذه الرسالة هو بث الرعب لدى المتصوفة، الذين يشكلون أغلبية كبيرة في سيناء وخارجها.