ويرى بن يونس أن نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة تؤكد بداية نهاية الإسلام السياسي بالجزائر، التي هي اليوم بحاجة إلى أحزاب لها اقتراحات ومشاريع تعالج المشاكل اليومية للمواطن.
وحصل الحزب الديمقراطي ذو التوجهات الليبرالية على رئاسة 62 بلدية من مجموع 1541 بلدية في الجزائر، مقارنة بـ 12 بلدية في الانتخابات المحلية لسنة 2012، كما حصل على 68 مقعدا عبر 11 ولاية من مجموع 48 ولاية في الاقتراع الخاص بالمجالس الشعبية الولائية.
وبالمقابل فازت الأحزاب والتيارات ذات التوجهات الإسلامية برئاسة أقل من 60 بلدية من مجموع 1541 بلدية سيطر على رئاستها حزبا السلطة جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، وحازت حركة مجتمع السلم التي تمثل تيار الإخوان في الجزائر على رئاسة 49 بلدية وتحصلت على 152 مقعدا في المجالس الولائية ، فيما حاز التحالف الإسلامي الذي يجمع حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية وحركة البناء على رئاسة ثماني بلديات.
وكان وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي قد أعلن عصر الجمعة في مؤتمر صحفي عن النتائج الرسمية التي كشفت فوز حزب جبهة التحرير الوطني الذي يحوز عل الأغلبية في الحكومة والبرلمان ب 603 بلدية ، ما يعادل 30.6 في المائة من البلديات، وحل حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يقوده رئيس الحكومة أحمد أويحيى ثانيا في هذه الانتخابات وفاز برئاسة 451 بلدية بما يعادل 27 بالمئة.
وأحدث حزب فتي جبهة المستقبل التي انشقت عام 2012 عن الحزب الحاكم المفاجئة بحصوله على المرتبة الثالثة وفوزه برئاسة 71 بلدية، متقدما على أحزاب عريقة، كحزب جبهة القوى الاشتراكية الذي فاز برئاسة 64 بلدية وفازت حركة مجتمع السلم برئاسة 49 بلدية، وفاز مستقلون برئاسة 35 بلدية.
وحصد حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي ينشط في منطقة القبائل ذات الغالبية من السكان الأمازيغ على رئاسة 37 بلدية أغلبها في هذه المنطقة.
ونجح حزب تجمع أمل الجزائر المنشق عن إخوان الجزائر عام 2012 ويشارك للمرة الأولى في الانتخابات البلدية في رئاسة 31 بلدية، بينما أخفق حزب العمال اليساري في تحقيق نتيجة جيدة في هذه الانتخابات ، ولم يفز سوى برئاسة 17 بلدية من مجموع 1541 بلدية في الجزائر.
وفي الاقتراع الخاص بانتخابات المجلس الولائية فاز حزب جبهة التحرير الوطني ب 703 مقعد من مجموع 2004 مقعد تشمل 48 مجلسا، وفي الاقتراع الخاص بالمجالس الولائية، وحل حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يقوده رئيس الحكومة أحمد أويحيى ثانيا ب 527 مقعدا، واحتل حزب اخوان الجزائر، حركة مجتمع السلم الرتبة الثالثة في هذه الانتخابات بحصدهم 127 مقعدا، وفازت جبهة المستقبل المنشق عن الحزب الحاكم ب101 مقعد، وحصد تجمع أمل الجزائر المنشق عن إخوان الجزائر 91 مقعدا، وفاز اقدم أحزاب المعارضة الجزائرية جبهة القوى الاشتراكية بـ36 مقعدا.