وحذر الشريفي من الأداء المرتبك للحكومة العراقية في المواجهة والاشتباك، "والتي قد تجعل العراق على حد قوله أمام تحد جديد، في ظل إصرار الحكومة على المحاصصة والتعيين على أساس الولاء، ومعنى ذلك وفق ما يراه الشريفي أن العراق تعيش تهديدا خطيرا ونشطا، أمام أداء ضعيف للحكومة، خاصة وأن المستهدف هذه المرة هو بغداد مدينة صنع القرار السياسي العراقي".
ووصف الشريفي طبيعة العملية الإرهابية هذه المرة وهي إطلاق النار بشكل عشوائي على المدنيين، بأنه "تكييف يجريه التنظيم بشكل أو بآخر في أسلوب تنفيذ عملياته، ليس بهدف مشاغلة القطعات الأمنية فقط، ولكن كحرب نفسية على الرأي العام العراقي، وهو ما حدث بالفعل، والحديث لا يزال للشريفي مفادها أن التنظيم قادر برغم إعلان الحكومة العراقية القضاء عليه على تنفيذ عمليات وبهذه الصورة، كما أن الشعب العراقي يعاني من إحباط بسبب حكومته".
وقام الخبير الأمني بربط هذا الحادث من حيث المنهج بالحادث الذي حدث في سيناء المصرية قبل أيام قائلا "إن المحرك في هذه العمليات واحد وهو إسرائيل، التي كانت بالأمس تمارس نشاطها من النيل إلى الفرات بشكل غير منظور، واليوم أصبحت تمارسه بشكل معلن، ولا أحد غيرها يستطيع أن يقوم بذلك".
وأكد الشريفي أن الأمر في العراق أصبح خطيرا ومقلقا ويحتاج لدقة في التعامل، وإسناد الأمور لأصحابها وليس لقيادات أمية على رأس المؤسسات الحكومية، لأن السيد حيدر العبادي لن يستطيع أن يبرر ما حدث في بغداد أمس الإثنين، وعليه أن يعيد النظر في المنظومتين العسكرية والأمنية وتطهيرهما من الفساد.